بعيداً عن التحضير لمعركة قادمة، أو تعزيز ترسانة هائلة تشمل الأسلحة النووية، بحث البنتاغون أيضا إمكانية وجود الأجسام الطائرة المجهولة أو "الأطباق الطائرة."

فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت في تقرير لها أن المشروع بدأ بسبب الاهتمام الشديد بالموضوع من قبل السيناتور الديمقراطي السابق هارى ريد من ولاية نيفادا.

ووفقا للصحيفة، تم إطلاق برنامج "تحديد التهديدات المتقدمة للطيران" في عام 2007 بعد أن تحدث ريد مع صديقه الملياردير روبرت بيجيلو، الرائد في قطاع صناعات الفضاء الذي يعتقد بقدوم الأجسام الغريبة للولايات المتحدة وكذلك وجود كائنات فضائية.

ومن بين الحالات الشاذة التي درسها البرنامج، تحدثت الصحيفة عن تسجيلات صوتية وفيديوهات للقاءات جوية من قبل طيارين عسكريين وأجسام غير معروفة، فضلا عن مقابلات مع أشخاص قالوا إنهم واجهوا لقاءات جسدية مع مثل هذه الأشياء.

وفي إحدى الحالات، نظر البرنامج في لقطات فيديو لطائرة مقاتلة تابعة للقوات البحرية الأميركية من طراز F/A-18F محاطة بكائن متوهج من أصل غير معروف، يسير بسرعة كبيرة في موقع رفض المسؤولون الكشف عنه.

ويقول البنتاغون إنه تم اغلاق البرنامج منذ ذلك الحين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون توم كروسون لشبكة CNN إن البرنامج انتهى في 2012، مشيراً الى أنه تقرر أن هناك قضايا أخرى ذات أولوية أعلى تستحق التمويل.

ولكن وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، لا تزال بعض جوانب البرنامج موجودة مع المسؤولين عنه حيث يحققون في لقاءات أُحضرت لهم، في حين أن هؤلاء المسؤولين لا يزالون يؤدون واجباتهم الأخرى داخل وزارة الدفاع.

وقال مدير البرنامج السابق للصحيفة إنه عمل مع مسؤولين من البحرية ووكالة الاستخبارات المركزية من مكتبه في البنتاغون حتى اكتوبر الماضي، عندما استقال من منصبه احتجاجا. وقال إنه تم تحديد اسم بديل ولكنه رفض الكشف عن هويتهم.

وتقول الصحيفة أن "ريد" كان قد حصل على دعم لجهوده في تمويل البرنامج من قبل أكثر من سيناتور إضافة الى جون جلين من أوهايو، أول أمريكي يدور حول الأرض، والذي أخبر ريد أن على الحكومة الفدرالية أن تبحث بجدية موضوع الأجسام الطائرة المجهولة.