كشف بحث علمي، أن الأرز الحساوي بجودته العالية يمثل ثروة وراثية لتحقيق الأمن الغذائي،إذ يعد المنتج المحلي الوحيد بمحافظة الأحساء في المرتبة الثانية من حيث الإنتاج بعد التمور.

ووفق البحث الذي صدر عن كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل، فإن أهمية الأرز الغذائية في العالم وخاصة في البلدان الفقيرة، تأتي في المرتبة الثانية بعد القمح، ويزداد الطلب عليه لسد الفجوة الغذائية، كما أظهر أن الكلية عكفت على إجراء العديد من البحوث لتحسين إنتاجية وقيمة الأرز الحساوي، الذي يُزرع في واحة الأحساء منذ مئات السنين، وينتج بكميات وفيرة تفي حاجة المجتمع ويصدر للمناطق المجاورة.

وأكد البحث أهمية الأرز الحساوي الغذائية لما يحتويه من النشويات والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية والمركبات الحيوية النشطة ومضادات الأكسدة بالمقارنة مع أنواع الأرز الأبيض سائدة الاستهلاك، حيث بلغت نسبة النشويات فيه أخفض بنسبة 15٪ مقارنة بأنواع الأرز الأخرى، ونسبة الألياف الغذائية أعلى بنسبة زيادة بلغت 65٪ ، ومن البروتين أعلى بنسبة 30٪ ، فيما تبلغ نسبة الدهون 1.99٪ وهي في معظمها دهون غير مشبعة، إضافةً إلى احتوائه على مركبات حيوية نشطة تحافظ على صحة جسم الإنسان وحمايته من الأمراض المزمنة.

كما يمكن تصنيفه بخاصية مضاد لمرض السكري لاحتوائه على الألياف الغذائية والمركبات الفينولية التي تخفض استجابة جلوكوز الدم، وتزيد من الشبع وتقليل الشهية، مما يؤدي بدوره إلى التحكم في السعرات المتناولة وتقليل مخاطر الإصابة بزيادة الوزن والسمنة، كما يحتوي على ضعف ما هو موجود في الأرز ، و 3 أضعاف من فيتامين الثيامين، والأعلى من الفينولات والفلافونويدات ومضادات الأكسدة.

وتعاونت الكلية مع مراكز أبحاث لدراسة الجينات المقاومة لمرض اللفحة والأنماط الجينية، وتوصلت إلى أن الأرز الحساوي يعد مصدراً لعدد من جينات المقاومة لمرض لفحة الأرز، وكذلك دراسة تقييم لبعض الأنماط الجينية للأرز لمدى مقاومتها لحفار ساق الأرز توصلت لمعلومات قيّمة لتقييم التنوع الوراثي في الأرز المحلي والتي وجدت أن بعض السلالات تحمل عدداً من جينات المقاومة يمكن استخدامها في برامج التربية لمنح مقاومة ضد الإصابة بحشرة حفار الساق في الأرز.