قال السيناتور توم كاتن، عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أركنساس، تعليقا على المظاهرات الشعبية في أنحاء مختلفة من #إيران، إن المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، ينفق المليارات من الدولارات من الأرصدة المفرج عنها بموجب الاتفاق النووي، في #سوريا واليمن ولبنان، على حساب شعبه".
وقال كاتن في بيان نشر عبر موقعه الرسمي حول المظاهرات العارمة التي اندلعت أمس الخميس في مدينة مشهد، شمال غرب إيران والمستمرة اليوم في عدة مدن ومحافظات إيرانية، إن المرشد الإيراني حتى بعد حصوله على مليارات الدولارات نتيجة لصفقة النووي ورفع العقوبات، فشل في توفير الاحتياجات الأساسية لشعوبه، ربما لأنه ينفق الكثير من الأموال لشن الحروب الإقليمية في سوريا ولبنان والعراق واليمن"، حسب تعبيره.
وأكد السيناتور كاتن أن "الاحتجاجات في مشهد أظهرت بأن نظاما قائما على أفكار الكراهية لا يمكن أن يحظى على تأييد شعبي واسع إلى الأبد"، مضيفا بالقول: "علينا أن ندعم الشعب الإيراني الذي يخاطر بحياته ليصرخ محتجا على هذا النظام".
وكانت السلطات الإيرانية قد شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظة خراسان وخاصة بمدينة مشهد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات حيث اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 52 من المتظاهرين، بحسب وكالة "هرانا" الحقوقية.
واستمرت المظاهرات اليوم الجمعة، لليوم الثاني على التوالي على نطاق واسع في غرب وجنوب إيران خاصة في كرمانشاه وشيراز، ومن المتوقع أن تتسع رقعة الاحتجاجات حيث دعا مواطنون في أرجاء مختلفة من البلاد إلى تجمعات في الأماكن العامة، بينما تنتشر قوات الأمن الداخلي والشرطة وسائر الأجهزة بحالة الإنذار والتأهب القصوى.
كما انضم أهالي مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز، إلى المظاهرات الواسعة في #إيران التي تستمر لليوم الثاني علي التوالي حيث هتف المحتجون ضد سياسات التمييز والغلاء والبطالة وتوظيف المهاجرين على حساب المواطنين العرب وتهميش الشعب العربي الأهوازي وحرمانه من أبسط حقوقه، بحسب منظمة حقوق الإنسان الأهوازية.
وتشهد المظاهرات في مختلف المدن الإيرانية هتافات ضد المرشد خامنئي والرئيس حسن روحاني، وتحملهم مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في البلاد وموجة الغلاء وازدياد الفقر والقمع والبطالة وإنفاق أموال الشعب على التدخل العسكري في الدول العربية.
ورفع المحتجون شعارات "الموت لروحاني والموت للديكتاتور"، و"انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران"، تعبيرا عن رفض تدخل نظامهم وحرسه الثوري في البلدان العربية ودعم الميليشيات الطائفية ماليا، وتبديد أموال الشعب الإيراني في دعم الإرهاب في المنطقة والعالم.