طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الجمعة، من نظيره الرواندي، بول كاغامي، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي أن ينقل "تحيات حارة" إلى القادة الأفارقة، الذين استنكروا بشدة التصريحات "المهينة" بحق دولهم والمنسوبة إليه.

والتقى ترمب، الرئيس كاغامي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، حيث قال عدد من قادة الأعمال الأفارقة إنهم يعتزمون مقاطعة خطاب ترمب الذي اختتم أعمال المنتدى الجمعة.

وهنأ الرئيس الأميركي كاغامي لتوليه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي الذي يضم 55 دولة، والذي قال ترمب إنه "شرف عظيم".

وقال ترمب لكاغامي بعد لقاء ثنائي في المنتدى :"أعرف أنك ستترأس اجتماعك الأول قريبا. رجاء أن تنقل تحياتي الحارة".

وتجاهل الرئيس الأميركي أسئلة وجهها صحافيون بشأن تصريحات نسبت إليه في وقت سابق هذا الشهر مهينة بحق دول إفريقية وصفها "بالحثالة" خلال اجتماع مع قادة الكونغرس حول الهجرة.

وأثارت التصريحات المنسوية إليه غضبا في أنحاء العالم ودفعت بالعديد من الحكومات الإفريقية إلى طلب توضيحات من السفراء الأميركيين لديها.

وطالب الاتحاد الإفريقي باعتذار رغم نفي ترمب أن يكون أدلى بتلك التصريحات التي نقلها نواب أميركيون حضروا الاجتماع.

وقبل أسبوع، أعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، خلال لقاء مع زملائها الأفارقة، عن أسفها بشأن الجدل الدائر، بحسب ما أعلنه رئيس مجموعة الدول الإفريقية في الأمم المتحدة، بعد أن أصدر السفراء بيانا مشتركا يطالب ترمب بتقديم اعتذار على "تصريحاته المشينة والعنصرية والمعبرة عن الكراهية للأجانب".

وفي دافوس، أكد ترمب أنه أجرى "محادثات رائعة" مع كاغامي الذي بدوره قال إنها كانت "محادثات جيدة" حول الاقتصاد والتجارة.

ولم ترض هذه التصريحات رجل الأعمال الجنوب أفريقي، بونانغ موهالي، الذي أعلن أنه قاطع مع العشرات من رجال الأعمال خطاب ترمب في دافوس.