روى مواطن مُسن بعض المواقف المؤلمة التي عاصرها أو رواها له من عاصروها عن سنوات الجوع التي مرت بها منطقة القصيم قبل أكثر من 8 عقود.

وقال المُسن ويُدعى العم أبو محسن الذي يعمل في سوق الجردة بمدينة بريدة، إنه عانى الجوع سنة 1346 هـ وهو صغير، مشيراً إلى أن الجوع استمر عندهم في المنطقة من عام 1302هـ حتى عام 1356هـ.

وأضاف أن سنوات الجوع هذه تسببت في موت البعض، وكان الناس يموتون في الطرقات والشوارع من الجوع، حتى إن البعض تخلوا عن أبنائهم بسبب الجوع، حسب قوله.

وساق العم أبو محسن قصة مؤثرة عما سببه الجوع آنذاك، حيث قال إن نحو 120 امرأة تجمعن عند باب الجامع وطلبوا من الإمام أن يسأل المصلين إن كانوا يريدون زوجات أو خدماً يعملن لديهم بلا مقابل، لكي يكفلوهن وينقذوهن من الجوع.

وأضاف أن الرجال خرجوا من الباب الآخر للجامع لعدم قدرتهم على مساعدة الفتيات أو التكفل بهن.

يشار إلى أنه في عام 1327هـ الموافق 1919 ميلادية، شهدت نجد مجاعة كبيرة لم يُعرف لها مثيل، بسبب القحط وقلة الأمطار وبسبب الحرب العالمية الأولى، وتسبب ذلك في نزوح كثيرين إلى الكويت والعراق.