خرجت خدمات المياه بمنطقة جازان، برد على تقرير "سبق" نافية التلوث جملةً وتفصيلاً، إلا أن مصادر "سبق" كشفت عن مخاطبات لمحطة تحلية الشقيق موجهة للمياه كتحذير بأن مصدر المياه غير موثوق.
وتفصيلاً؛ فقد أكدت مصادر "سبق" أن محضراً كشف عن وجود تلوث في المياه في خزانات بيش ومسلية قبل مدة، فيما أشارت المصادر إلى استمرار الوضع الخطر، وهو الأمر الذي لاحظه مواطنون بتغير لون المياه وطعمها غالباً، فيما تحتفظ "سبق" بكل ما يؤكد المعلومات.
وتأتي المخاطبات من تحلية المياه المالحة حرصاً منها على عدم ضخ مياه ليست مناسبة، مبررة في مخاطباتها أن محطة التنقية ليست قادرة على إنتاج مياه ذات جودة عالية بوضعها الحالي، كما جاء في التبريرات أيضاً عدم كفاءة أنظمة التعقيم.
وقد خرجت مياه جازان عبر ردها غير مبالية بما وردها من مخاطبات وفقاً لمصادر "سبق" قائلةً: إشارة إلى الخبر المنشور في صحيفة سبق الإلكترونية بعنوان "وسط مخاوف.. مصادر تكشف تلوث مياه الشرب ببيش وتتهم محطة التنقية"، تؤكد الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة جازان بأن ما تم نشره حول تلوث المياه بمحافظة بيش غير صحيح إطلاقاً بناء على التحاليل المخبرية الدورية من قبل المختبر المركزي بالإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة جازان ومختبر محطة التقنية بسد وادي بيش وإن نتائج التحليل للمحطة و الخزانات بالمحافظة تؤكد بأن المياه مطابقة للمواصفات الخليجية لمياه الشرب. وتبين الإدارة بأن مشروع محطة تنقية مياه سد وادي بيش تعمل بنظام متطور عبر مراحل تنقية متقدمة بما يضمن إنتاج نوعية جيدة من المياه ومطابقة للمواصفات القياسية.
وتعد محطة تنقية المياه المقامة على سد وادي بيش من أكبر محطات التنقية في المملكة بطاقة 75 ألف متر مكعب يومياً سترتفع عند اكتمال توسعة المشروع إلى 150 ألف متر مكعب في اليوم ليكون بذلك سد وادي بيش أكبر مخزون مائي إستراتيجي في المملكة يمكنه إمداد مدن وقرى منطقة جازان الساحلية باحتياجها اليومي من المياه.
وتشير الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة جازان إلى أهمية سد وادي بيش كمصدر من مصادر المياه التي تغذي منطقة جازان ومحافظاتها إلى جانب محطة التحلية بمركز الشقيق الواقع شمال منطقة جازان.
وكانت قد كشفت مصادر "سبق" عن تلوث شهدته خزانات محافظة بيش ومركز مسلية في مياه الشرب، وذلك في الفترة الماضية، مؤكدةً وجود تغيّر ملحوظ في لون المياه الموجودة بالخزّانات، وهو ما دعا الفريق الفني للوقوف على حال الخزانات ووضع المياه، فيما اتهمت مصادر أخرى محطة تنقية المياه في سد وادي بيش بالمسؤولية عن هذا التلوث.
وكانت محطة التنقية في سد وادي بيش بمنطقة جازان، قد واجهت الاتهامات بعدم القدرة على إنتاج مياه ملائمة للشرب، وجدّد تغيّر مياه الشرب مطالبات أهالي محافظة بيش وعدد من محافظات منطقة جازان بإيقاف الضخ من محطة تنقية سد وادي بيش، مبدين مخاوفهم من أن يتسبب تغير اللون لهم بأضرار صحية، مشيرين إلى أن محطة تحلية مياه البحر في الشقيق يفترض أن تسد احتياجات منطقة جازان.