ألقى السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، بيانًا باسم الدول الـ4 (السعودية، البحرين، الإمارات ومصر)، ردّ من خلاله على كلمة وزير خارجية قطر التي ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 37.
وتضمن البيان ردودًا على محاولة وزير خارجية قطر تدويل الأزمة بين بلاده والدول الأربع، خلال كلمته التي ألقاها قبل يومين، مؤكدًا على دور قطر في دعم الأيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن الأزمة مع دولة قطر "صغيرة"، بعكس ما تحاول تصويره، مؤكدا أن حلها سيكون عبر وساطة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.
وفيما يلي نص البيان:
السيد الرئيس ،،
تود الوفود الدائمة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين أن تستخدم حق الرد على ما جاء في بيان وزير الخارجية القطري والذي سعى للمرة الثانية لإشغال مجلسكم الموقر في قضية أزمة دبلوماسية هم من بادر بإشعال فتيلها، وما يقومون به من مساعي لتسويق هذه الأزمة الثانوية في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي لها لا ينبغي الالتفات لها. إننا نرى بأن هذه الأزمة السياسية الصغيرة بين دولنا وقطر يجب أن تُحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة التي يقودها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتلقى جهود سموه ومساعيه كامل الدعم والتقدير من قيادة دولنا، ومازلنا نرى بأنها القناة الأمثل لمعالجة أسباب هذه الأزمة السياسية ونتائجها.
السيد الرئيس ،،
إن التقرير الذي أعدته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بناءً على دعوة تلقتها من الجانب القطري تم الرد عليه من دولنا ببيان تفصيلي وسلم للمفوضية، كما عبرنا عن وجهات نظر دولنا على ما ورد في التقرير ببيان صحفي مشترك باسم الوفود الدائمة للدول الأربع المقاطعة لقطر، على القطريين أن يختاروا بين أن يكونوا دولة تؤمن بمبدأ حسن الجوار وتسعى للانخراط في علاقة ايجابية مع محيطها مثلها مثل بقية دول العالم المتحضرة، أو أن يستمروا في انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب وتمويله وداعميه، إذ لا يمكن أن تقوم قطر بالشيء ونقيضه في آن واحد.
السيد الرئيس ،،
تود الدول الأربع أن تؤكد على دور قطر في دعم الأيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام. وما تريده دولنا من قطر هو أن تغير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية، والتوقف فوراً عن تمويلها، كما نطالبهم من هذا المحفل الدولي بأن لايجعلوا من الدوحة مكاناً يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابية.
السيد الرئيس ،،
إن قطر التي ما فتئت تحدثنا عن احترام كرامة الانسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، هي ذاتها التي تحتضن قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذين لم ير منهم العالم سوى فكر ظلامي لم يقدم للبشرية سوى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة، والتي تفرعت منها جماعات إرهابية أخرى لا تقل عنها إجراماً وظلامية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة. لذلك ستستمر دولنا بممارسة حقها السيادي بمقاطعة حكومة قطر الذي يكفله لنا القانون الدولي، وذلك دفاعاً عما نتعرض له من أذى وإضرار متعمد بأمن دولنا والتدخل بشؤوننا الداخلية، وعدم احترام قطر لمبدأ حسن الجوار الذي يعتبر مبدأ أصيلا في العلاقات الدولية.