أعلنت طهران، الأربعاء، عن تأسيس "كلية للمذاهب الإسلامية" في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد حوالي شهر من إعلانها فتح فروع للجامعة الإسلامية الحرة الإيرانية "آزاد"، وهو ما يظهر مرحلة جديدة من النفوذ الثقافي الإيراني الناعم، وتصدير الثورة الخمينية وأيديولوجية نظام ولاية الفقيه، وذلك في ظل استمرار تدخل طهران العسكري في سوريا.

ووفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية، فقد تم الإعلان عن "كلية المذاهب" خلال لقاء الأربعاء بين رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي بوزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد.

وشدد كمال خرازي وهو وزير الخارجية الإيراني السابق على ضرورة عقد منتديات للعلماء من "مختلف المذاهب الإسلامية"، بحسب تعبيره.

من جهته، ثمّن وزير الأوقاف السوري، محمد عبد الستار السيد، الدور والدعم الإيراني للنظام السوري، وأعلن عن موعد لتأسيس كلية المذاهب الإسلامية في العاصمة السورية دمشق بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية"، بحسب وكالة "تسنيم".

ويأتي الإعلان عن هذه الكلية، بعد ما أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية في يناير/كانون الثاني الماضي عن فتح فروع للجامعة الإسلامية الحرة الإيرانية "آزاد"، في كل من سوريا والعراق ولبنان، وهو ما اعتبره مراقبون تمددا لنفوذ إيران.

وتهدف إيران إلى كسب المزيد من الأنصار عن طريق تجنيد طبقة متعلمة تؤيد النفوذ الثقافي الإيراني في دولها، وتكون بمثابة طابور لها، كما هو الحال مع الميليشيات التي تنفذ أجندة التدخل السياسي والعسكري والأمني لصالح النظام الإيراني.

كما تهدف إلى الهيمنة الثقافية من خلال فرض مناهج تعليم تنشر مبادئها.