روى الدكتور خالد بن حسين بياري مساعد وزير الدفاع، تفاصيل جديدة حول رحلة حياته وسيرته الذاتية والصعوبات التي واجهها في حياته وتقلده مناصب عدة.
وأوضح بياري قصة ولادته لأبوين انفصلا بعد زواجهما بثلاثة أشهر، عاش خلالها مع والدته ورعاه زوجها الذي وصفه بأنه إنسان عظيم، وشكل دورا مهما في حياته، لافتا إلى أنه هو من قام بتسجيله بالمدرسة العزيزية بعنيزة، وكان له بمثابة الأب الحقيقي.
ولفت أن نقطة ضعفه منذ صغره كانت شعوره بالنقص لغياب والده عنه، لكنه بتميزه في دراسته وحرصه على التفوق عوَّض ذلك، وذكر كيف أن معلمه في الابتدائية أهداه موسوعة علمية ومجموعة كتب لتميزه، وكان ينصحه دوماً ويقول له: "يا خالد.. أريدك مثل السحابة تذهب في كل مكان وتمطر".
وأشار بياري إلى أنه كان يكتب القصص في المرحلة المتوسطة وشارك في مسابقة للقصة القصيرة، وفاز بها وبقيمة الجائزة اشترى لوالدته "غسالة"، لافتا إلى أنه كان الأول على مستوى المملكة في تلك المرحلة.
وبين أنه دخل جامعة البترول وحصل على الأول بالدفعة عام 1983م، وفي عام 85 ميلادي سافر إلى أمريكا للابتعاث وإكمال دراسة الدكتوراه، وعاد بعدها بعام وتزوج، ثم سافر مرة أخرى مع زوجته لإكمال دراسته بمدينة لوس أنجلوس.
وأكد أن ظروفه الاقتصادية في تلك الفترة كانت صعبة لكنه وزوجته كان يدبران حياتهما اليومية، حتى حصل على الشهادة الأكاديمية في تخصص ومارس بعدها العمل الأكاديمي لمدة 5 سنوات.
وروى بياري الموقف الكبير الذي غير حياته، حيث جاءه الدكتور إبراهيم القاضي، وكان وقتها معارا من جامعة الملك سعود، ويعمل في شركة ناشئة اسمها شركة الإلكترونيات المتقدمة، وكانت ضمن برنامج التوازن الاقتصادي، فعرض عليه أن يأخذ مكانه لتركه الشركة، لانتهاء إعارته.
وقال: "وقتها بدأت أحسبها حيث إن ذلك يتطلب خروجي من الجامعة، والشركة ناشئة وفي القرار مخاطرة كبيرة، وبعد الاستخارة والتفكير والمشاورة، قررت أن أذهب ولكن باستقالة وليس بإعارة".
وأكد أن العمل في الشركة حقق له طموحات كثيرة، وكان قراره صائبا، فقضى فيها 18 عاما، كانت من أجمل مراحل عمره، واستمرت الحكاية لعام 2013، وكان التواصل ذلك الوقت مع شركة الاتصالات السعودية، وعرضوا عليه الانضمام للشركة كنائب لرئيس التقنية والعمليات ثم في عام 2015 تسلم الرئاسة التنفيذية بالشركة حتى صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيينه مساعداً لوزير الدفاع للشؤون التنفيذية بالمرتبة الممتازة.