نجحت قوات الأمن الجزائري الخميس، في فك لغز جريمة بشعة هزّت الجزائر خلال اليومين الماضيين، وراحت ضحيتها طالبة جامعية تبلغ من العمر 23 سنة، قام القاتل بتقطيعها إلى أجزاء ونكلّت عائلته بجثتّها.
وتعود تفاصيل الحادث إلى مطلع الأسبوع الحالي، عندما كانت الطالبة عائدة إلى منزلها بمدينة بسكرة شرق الجزائر، بعدما أنهت دراستها بالجامعة حيث تتخصص في اللغة الفرنسية، وعند دخولها العمارة التي تقطن فيها برفقة عائلتها، استغل جارها غياب أفراد أسرته عن البيت، ليقوم بإدخالها بالقوّة إلى الداخل وإغلاق الباب، وبعد الاعتداء عليها، قام بقتلها شنقا وتقطيع جسدها إلى نصفين بآلة قطع الحديد التي يستعملها في عمله بمجال البناء.
وعند عودة العائلة إلى المنزل واكتشاف الجريمة التي اقترفها ابنها، قامت بدورها بتقسيم الجزء السفلي من جثّة الفتاة إلى أجزاء صغيرة، ووضع كل جزء في كيس قمامة، ثم رميها والتخلص منها في أماكن متفرقة من المدينة، من أجل تضليل المحققين وإبعاد الشبهة عنهم. وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية، فقد شارك 7 أفراد من العائلة في تقطيع جثّة الفتاة، وهم 3 بنات و3 ذكور، ومعهم الأمّ.
تأخُرّ الطالبة التي تدعى حفيظة عن العودة إلى البيت واختفائها، دفع عائلتها إلى إعلام أجهزة الأمن، وذلك بالتزامن مع ورود مكالمة هاتفية إلى مقر الشرطة بالمدينة مفادها العثور على الجزء العلوي من #جثة_فتاة مجهولة الهوية ملفوفة في كيس بلاستيكي، ليتبيّن أنها تعود للطالبة المختفية.
وبعد سلسلة من التحريات الدقيقة، تم القبض على الجاني (34 سنة) وهو جار الضحية الذي اعترف بارتكابه الجريمة مع سبق الإصرار والترصد دون تحديد الأسباب والدوافع التي جعلته يقتل جارته الشابة، قبل أن تساعده عائلته في التخلص من الجثة. وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوره بشكل واسع.
ودفعت هذه الجريمة المروّعة التي هزّت الشارع الجزائري المواطنين بمدينة بسكرة إلى الخروج اليوم الخميس في مسيرة سلمية أمام المحكمة للتنديد بهذا العمل الوحشي، مطالبين بضرورة تسليط أقصى العقوبات على المتورطين في القضية وتنفيذ حكم الإعدام.