ظهر حسن نصر الله، الأمين العام لميليشيات " حزب الله " اللبناني التابع لإيران، بصورة مع اللواء قاسم سليماني ، قائد ما يعرف بفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وفيما لم يعرف تاريخ التقاط الصورة التي جمعت الرجلين، بدا نصر الله بدون عمامته التي يظهر فيها عادة.

وقالت فضائية "ال. بي. سي" اللبنانية الخاصة، في خبر لها عن صورة سليماني ونصر الله: "هل التقى نصر الله سليماني؟" ومشيرة في الوقت نفسه، إلى عدم معرفة الوقت الذي التقطت فيه الصورة أو مكان التقاطها، حسب خبر لها على موقعها الإلكتروني، الأحد، نوّهت فيه إلى أن الصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة.

وكان ناشط إيراني على "تويتر" يدعى مهرداد خليلي، قد نشر ليل الأحد الاثنين، صورة نصر الله وسليماني، منوهاً إلى أن سليماني في "حضرة" نصر الله، ما يمكن أن يشي بأن الجنرال الإيراني هو الذي كان ضيفاً على زعيم "حزب الله" خصوصاً أنه ظهر بدون عمامة، ما يرجّح أن نصر الله كان هو المضيف، لكن بدون أن يتم التحقق من مكان "الضيافة".

ولم يتأكد ما إذا كان اللقاء الذي ضمّ الرجلين، مرتبطاً بعمليات القصف التي تقوم بها قوات جيش الأسد، وروسيا، في ريف العاصمة دمشق، خصوصاً أن ميليشيات "حزب الله" وبقية الميليشيات الإيرانية، تنتشر وتطوق العاصمة السورية وريفها، وبخاصة أن التواجد العسكري الإيراني، يشمل بصفة خاصة، مناطق عديدة من ريف العاصمة السورية، منذ بدء التدخل العسكري الإيراني المباشر لحماية نظامه.

وجاء نشر الصورة، بعد الأخبار التي تم تداولها في الفترة الأخيرة، عن إنشاء قاعدة إيرانية بالقرب من دمشق، ويديرها فيلق القدس الإيراني الذي يترأسه سليماني.

ونشرت وسائل إعلام غربية، الأسبوع الفائت، صوراً التقطت بالأقمار الصناعية، رجح أنها لقاعدة عسكرية إيرانية تقع شمال غربي دمشق.

ويعتبر "حزب الله" اللبناني شريكاً أساسيا لنظام الأسد، في حربه على فصائل المعارضة السورية، وأغلب المعارك التي يخوضها جيش النظام السوري، تكون بمعونة مباشرة وفاعلة من ميليشيات الحزب المذكور.

ويتقاسم الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حزب الله اللبناني، والميليشيات الطائفية التي أرسلتها إيران، ميدان المعارك التي يخوضها جيش الأسد، في أغلب المناطق التي شهدت عمليات قتالية، وكانت الميليشيات المدعومة من إيران، هي أول الواصلين إلى دير الزور، نهاية العام الفائت.

وتطالب المعارضة السورية بخروج فوري للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" والميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران، من سوريا. وتعتبر أن أي حل في سوريا، لا يمكن أن يقوم إلا بعد انسحاب كامل للقوات الإيرانية بمختلف مسمياتها، والتوقف عن سفك دماء السوريين، دفاعاً عن الأسد، وتأميناً لنفوذ الدولة المتشددة وبسط سيطرتها على الأرض السورية.