أعلن محمد علوش، المسؤول السياسي بجيش الإسلام في سوريا، أنه تم التوصل إلى تفاهم مع النظام عبر بعثة للأمم المتحدة في دمشق، على أن يتم السماح بخروج عدد من الجرحى في الغوطة الشرقية، مقابل إطلاق سراح أسرى للنظام يحتجزهم جيش الإسلام.
وكانت كالات أنباء روسية نقلت عن الجيش الروسي قوله إن ستة وسبعين شخصاً بينهم تسعة وأربعون طفلاً غادروا الغوطة الشرقية في سوريا عبر ممر إنساني أمس الاثنين.
وذكرت تلك الوكالات، نقلاً عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا وهو مركز تابع للجيش الروسي، أن مسلحين هاجموا المدنيين خلال توجههم صوب الممر الإنساني وقتلوا خمسة أشخاص.
هذا ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أنباء عن مفاوضات منفصلة تجري في الغوطة الشرقية بين النظام والروس من جهة وفصائل معارضة من جهة أخرى، وذلك بعد أن قام النظام عبر عملياته العسكرية بتقسيم الغوطة المحاصرة إلى 3 أقسام، بحسب مناطق نفوذ الفصائل.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القسم الأول هو دوما ومحيطها شمالا، وهي تحت سيطرة جيش الإسلام.. وتجري المفاوضات مع الروس عبر وسطاء معارضين مقربين من موسكو.
وتهدف المفاوضات لتحويلها إلى منطقة مصالحة، تدخلها قوات روسية وترفع أعلام النظام، وتعود المؤسسات الحكومية دون أن تدخل قوات النظام ومع بقاء جيش الإسلام فيها. هذه المفاوضات كان جيش الإسلام نفى أي أنباء بشأنها سابقا.
القسم الثاني هو حرستا غربا، حيث حركة أحرار الشام وتدور المفاوضات هناك بين الروس وعدد من وجهائها لإجلاء الراغبين من مقاتلي أحرار الشام وبقاء من يوافق على تسوية وضعه، ولا تتضمن تلك المفاوضات خروج المدنيين.
والقسم الثالث جنوبا يسيطر عليه فيلق الرحمن مع وجود محدود لهيئة تحرير الشام والمفاوضات جارية مع وجهات بعض البلدات لإجلاء الراغبين من مقاتلي أحرار الشام وبقاء من يوافق على تسوية وضعه.