أكد استشاري الطب النفسي، الدكتور طارق الحبيب، أن أغلب الرجال الذين يبحثون عن التعدد يكذبون في تحديد دوافعهم وقد يستخدمون الدين ذريعة بصورة لا تجوز، داعيا إلى عدم معاملة التعدد بعبثية من يتبضع من البقالة.
وقال الحبيب إن التعدد أحيانا يكون "نذالة"، ويجب تجنبه، مثل أن يكون عدد الرجال في قرية معزولة أكثر من النساء فيصير فعل التعدد نذالة، مشددا على أن "بنات الناس ليست لعبة، وليست بيبسي اشتريته من البقالة فلم يعجبك وتريد رده لأخذ ميرندا".
وأوضح في لقاء له عبر فضائية "روتانا خليجية"، أن "الجنس" احتياج رئيسي وأن من يقول إنه يحارب العنوسة بالتعدد فهو كذاب ولا يكشف عن دوافعه الحقيقية، موجها نصيحته للمرأة التي يُعرَّض عليها أن تكون الزوجة الثانية، بأن الحب يبدأ عند الرجل بالجنس، وينتهي عند المرأة بالجنس.
وأضاف الحبيب أن الرجل غير قادر على العدل الشعوري في الحب أثناء التعدد، مبينا أن المطلوب من الرجل العدل في السلوك وليس في الشعور القلبي أثناء التعدد.
وأبان أن التعدد يجب ألا يقوم على مشكلة مع زوجته الأولى، وضرب مثلا بأن يكون الزوج غير سعيد مع زوجته، والأفضل له عدم التعدد، أما الرجل الحساس فلا تعدد له، مؤكدا في الوقت نفسه أن المرأة في الحياة الزوجية هي أكثر احتراما ومرونة من الرجل.
وتطرق الحبيب إلى أن الزوج الذي يضع الدين والشرع سبيلا للتعدد هو كذاب، مشيرا إلى أنه يجب ألا نأخذ من الدين ما يتوافق مع غرائزنا، مبينا أنه لا يرفض التعدد ولا يقبله، ويجب النظر لكل قضية على حدة لإبداء الرأي فيها.