روى سلمان الغزاوي أحد الضحايا المتضررين من تداول الـ"فوركس" كيف بدأ التداول ومع من تعامل، وكيف وصل رصيده لدى من تعامل معهم إلى مليون دولار، لم يستطِع أن يسحب منه شيئًا.
وأوضح الغزاوي أنه تعرف على الشركة عن طريق "تويتر"، وسبق له التداول في السوق السعودي لكنه نجا من موجة الهبوط بسحب أمواله قبل انهيار السوق، وكان يكتفي بقراءة القصص عن فوركس فقط، ثم رأى أن يجرب بدفع 2500 ريال للشركة، فاتصلوا عليه وشرحوا له طريقة التداول وقصص الناجحين، وما طمأنه أن المكالمات تمت عبر هواتف سعودية، إلا أنه علم لاحقا أنهم يخترقون الهواتف حتى يخدعوه وأمثاله.
وأضاف أنهم تواصلوا معه لبدء التداول وتوقيع العقد في الرياض، ونظرا إلى أنه معلم، ومدير مدرسة، لم يتمكن من الذهاب للرياض فاقترحوا عليه أن يرسلوا له العقد عن طريق الإيميل، وتوقيعه وإعادة إرساله لهم، مؤكدا أن الحسابات التي كان يحوِّل عليها حسابات سعودية في بنك الراجحي، وهو ما جعله يطمئن أكثر.
وأشار إلى أنه بدأ التداول، وبطرق متعددة، إلا أنه لم يتمكن من سحب أي أموال، وعندما طلب منهم ذلك رفضوا وأبلغوه أن مؤشر السوق إذا كان تحت مستوى 13 فهو خطير، ولا يستطيع السحب، وأنه لا يدري هل هو تداول في سوق وهمي أم ماذا؟، وكلما طلب منهم سحب أموال قالوا له لا بد أن نقوم بعمل صفقة لك، وهذا لم يحدث.
وبين أنه كان يحوّل الأموال إلى حسابات في بنك الراجحي وتصله بطاقات شحن فيشحن حسابه في "ايكو بيز"، ثم ينقلها إلى حساب التداول، وبالاستفسار عمّن يحول لهم على حسابات في بنك الراجحي، قالوا له إن لديهم ترخيصا من الدولة لبيع دولارات، وهم يبيعون لي دولارات فقط، أما الشركة فليس لهم شأن بها.
ولفت إلى أنه وكّل محاميًا لمتابعة القضية، حتى وصلت إلى الأمن العام منذ 6 أشهر، وأن لديه الإيميلات والهواتف والأسماء والتحويلات، كما أنهم عادوا إلى التواصل معه من جديد منذ شهرين وطلبوا منه تنشيط الحساب ولو بألف ريال، إلا أنه رفض، مؤكدا أن حسابه وصل إلى مليون دولار بعد أن بدأ بـ 10 آلاف ريال.
وذكر أنهم كانوا يحفزونه على تحويل أموال أكثر وأنه كلما حوّل أكثر يعطونه "بونص"، إلا أنه خسر كل شيء، كما كانوا يستغلون الأحداث العالمية، لتخفيض المؤشر، وأنه ألح عليهم ليعطوه أمواله حتى يسدد لأشخاص أخذ منهم أموالهم، فيقولون له نفتح الصفقة عشان تسحب، فتظهر رسالة، فيبلغونه بتغيير الصفقة إلى الذهب وهكذا بلا طائل.