شهدت جلسة البرلمان الإيراني التي عُقدت اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى والاحتجاج وتشابك بالأيدي بين مجموعة من أعضاء البرلمان ورئيس البنك المركزي؛ بسبب انهيار العملة "التومان" لأدنى مستوى في تاريخها.
وكان رئيس البرلمان علي لاريجاني، قرر استدعاء رئيس البنك المركزي ولي الله سيف، لمناقشة أسباب انهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، وأثناء كلمة رئيس البنك المركزي ثار عددٌ من النواب لعدم اقتناعهم بما قاله بأن الأعداء وتطبيق "تلغرام" للتراسل هما المسؤولان عن انخفاض العملة.
وتجمع أعضاء البرلمان أمام رئيس البنك المركزي لمنعه من إلقاء كلمته، وطالبوا بإقالته من منصبه، بل وحاول بعضهم الاعتداء عليه، قبل تدخل رئيس البرلمان الذي طالب النواب باحترام الجلسة والقانون الداخلي للمجلس، وقرر تحويل الجلسة إلى سرية، وطلب من الأعضاء التصويت بشأن قناعتهم بالأسباب التي طرحها رئيس البنك المركزي حول تدهور سعر صرف التومان.
وكان سعر التومان الإيراني قد انخفض في الأيام الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث تجاوزت قيمة الدولار الواحد 6 آلاف تومان إيراني، وامتنعت بعض محال الصرافة في طهران عن بيع اليورو أو الدولار بانتظار استقرار السوق.