شهدت جامعة الملك خالد مفارقة مذهلة، حيث تخرجت أم وابنتها في نفس اليوم، وهو ما اعتبرته الأم فرحة مضاعفة لها.
وأكملت الأم صالحة عسيري دراستها الجامعية التي أوقفتها بسبب الزواج والأمومة، ونجحت في التخرج من قسم الإعلام والاتصال، لترافق ابنتها مرام محمد آل مناع التي تخرجت أيضا من قسم إدارة الأعمال بكلية العلوم الإدارية والمالية.
وقالت الأم وفقا لصحيفة "آفاق" التابعة للجامعة، إن سعادتها لا توصف بتحقيقها الحلم الذي كان يراودها من سنوات، لافتة إلى أن فرحتها مضاعفة برؤية ابنتها مرام تقف معها جنبا إلى جنب خريجة في هذا اليوم الذي وصفته بـ"التاريخي".
وأوضحت أن ظروف زواجها في سن صغيرة وسفرها بعيدا عن أهلها وإنجابها وانشغالها في تربية أولادها، شكلت الأسباب الرئيسية لعدم إكمال دراستها، وكانت أيضا ضمن الصعوبات التي واجهتها حينما قررت أن تكملها.
وأشارت إلى أنها اختارت تخصص الإعلام والاتصال لإيمانها بأهمية التواصل الفكري بين أفراد المجتمع، لافتة إلى أن أمها كانت تدفعها دائما لتراها في يوم كهذا وقد تخرجت من الجامعة، لكن المنية وافتها العام الماضي قبل أن تراها.