أظهر تقرير إعلامي لحظات مؤثرة لعائلة الطفل فهد ضحية خطأ طبي بمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، نتيجة إعطائه جرعة سوائل زائدة عبر الوريد تسببت في دخوله غيبوبة ومن ثم وفاته، وفقا لذويه.

وأوضح التقرير الذي بثه برنامج "مالم تر" على فضائية (mbc)، كيف تغيرت حياة العائلة خلال 48 ساعة، فقدت فيها نجلها الذي تصفه بالمميز، ومحاولة تأقلمها مع الواقع الجديد.

ويروي فيصل؛ شقيق فهد، كيف أنهم تأثروا نفسيا بوفاته، قائلا إنه إلى اللحظة يعتقد أن أخاه لم يمت بل يغيب لسفر أو ما شابه وسيعود ليملأ عليه غرفتهما المشتركة ثانية.

وقال فيصل إن خسارته لأخيه كبيرة تجعله يظل بالساعات يجافيه النوم حسرة وتفكيرا في أخيه، مشيرا إلى أنهم يحاولون بشتى الطرق التأقلم مع غيابه، وأنهم لذلك قاموا بتغيير البيت، وكل مكان كان يحبه يحاولون تجنبه لأن الحادثة أثرت عليهم نفسيا بشكل كبير.

والدة فهد من جانبها، روت معاناتها مع فقدان ابنها الأوسط الذي وصفته بالمميز ويشهد على ذلك أصدقاؤه ومعلموه بالمدرسة، قائلة إن هناك اختلافا كبيرا بين حياتها قبل وبعد وفاة فهد، الذي أكدت أنه كان الونيس والأنيس والصديق.

وبينت أنها تعيش الآن كجسد بلا روح، فقد انقطع عقد أسرتها بوفاة فهد، وأنها تعيش حياة الآن حياة صعبة.

وحملت أسرة فهد الكادر الطبي بالمستشفى المسؤولية عن وفاته، وأنها تريد أن يحاسب كل مخطئ ومقصر، مؤكدة أن ما حدث أمر الله لكن لا يرضيها أن يتكرر الخطأ بحق أحد آخر ولذلك يجب محاسبة المتسبب فيه.

وكان الطفل فهد بن خالد بخاري (13 عامًا)، توفي في شهر يناير الماضي بعد دخوله المستشفى نتيجة إصابته بنزلة معوية، فيما اشتكت أسرته بتعرضه لجرعة سوائل زائدة عبر الوريد تسببت في تورم بالمخ وحدوث خلل بالوعي ودخوله في غيبوبة تم على أثرها إدخاله العناية المركزة، ومن ثم وفاته.

يُذكر أن المتحدث الرسمي لصحة الطائف عبدالهادي الربيعي أكد أن الشؤون الصحية بمحافظة الطائف أعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق لمراجعة الإجراء الطبي المتخذ بحق الطفل بعد شكوى والده.