لا يريد الكويتي فهد الأنصاري الذي قضى موسمين يرتدي فيهما قميص نادي الاتحاد البت في مستقبله قبل أن يعرف رغبة النادي السعودي، إما بإمكانية التجديد وخوض فترة ثانية أو رغبة الأرجنتيني رامون دياز بالبحث عن بديل له في خط الوسط.

واعترف الأنصاري الموجود حاليا في بلاده أن لديه عروضا من أندية خليجية كثيرة، لكنه قال، "سأشعر بصعوبة مفارقة لاعبي وجمهور الاتحاد، لذلك سأنتظر حتى القرار النهائي من الإدارة بعد التعاقد مع المدرب الجديد، حقيقة لدي الرغبة بمواصلة مشوار اللعب مع الاتحاد، إن لم يكن لديهم الرغبة سأبقى محبا وعاشقا ومشجعا لهذا النادي الكبير، الذي يربطني بالاتحاد ليس عقدا ولا أوراقا، بل محبة ترسخت فيني على مدار العامين اللتين قضيتهما في هذا الكيان والصرح الكبير".

وأضاف "افتخر وأتشرف باللعب مع الاتحاد، عامين وجدت فيهما كل الحب والتقدير، لم أشعر في أي لحظة بالغربة، في جدة كنت بين أهلي وناسي، كأنني في الكويت، أحمد الله أن سخر لي طريقا أفضل ما كنت متوقعا، اخترت الاتحاد وفضلته على الجار الأهلي قبل عامين، لا أنسى ذلك اليوم الذي تم إبلاغي من وكيلي عبدالله جاسم أن الاتحاد قدم عرضا لي للعب له ولا أنسي البدايات الجميلة بعد انتقالي، لقد مررت بأيام لا تنسى حتى بدايتها رغم قساوتها عند وفاة المغفور له بإذن الله العم أحمد مسعود".

وكشف الأنصاري أن السويسري كريستيان جروس مدرب الأهلي السابق هو السبب الأول لتغيير وجهتي من الأهلي للاتحاد، وقال "قدم نصيحة لي للعب للاتحاد، وقال لي ستجد نفسك، إمكاناتك في الاتحاد مطلوبة أكثر، وهذا ما شجعني أكثر على اختيار الاتحاد عن الأهلي، الجميل أنني وجدت معظم زملائي في القادسية الكويتي كانوا مثلي يميلون لتشجيع الاتحاد ما ساعدني كثيرا في ذلك الأمر".

وشدد الأنصاري أن مستواه تحسن للأفضل بعد موسمين قضاهما مع الاتحاد، وقال "الأغلب يقول، إن أدائي تغيّر للأفضل، هذا طبيعي، يجب أن أكون لاعبا بقدر ما يتطلع له مسؤولو وجمهور الاتحاد، وعلى الرغم من ذلك لم أر فرقا بانتقالي من بيتي الأول القادسية لنادي الاتحاد فكلاهما أصفر وأسود".

وختم الأنصاري "أحمد الله على أن اسمي مسجل في تاريخ نادي الاتحاد الذي حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وقبلها كأس ولي العهد، والوسام الكبير الذي سأحتفظ به لنفسي، هو التشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم، هذا اعتبره من أكبر إنجازاتي في الملاعب السعودية".