ساعات قليلة ويدخل قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة حيز التنفيذ، في حدث يعده الكثيرون تاريخياً، بالرغم من أن هناك سعوديات يقدن خارج المملكة، أو داخلها في البادية، إلا أنه ولأول مرة يسمح النظام بتمكين المرأة من القيادة على جميع طرق المملكة، ومساواتها بالرجل، في ظل الضوابط الشرعية.
واستعداد منها للحدث، بدأت إدارات المرور، بوضع خطط مناسبة له، وأوضحت أن الضوابط المطبقة على الذكور ستطبق على النساء، وأن الحاصلات على رخص قيادة أجنبية سارية يتم إعفاؤهن من اختبار القيادة، وأن هناك تنسيقًا بين وزارتي الداخلية والعمل على استخدام مراكز العناية بالفتيات كمراكز توقيف في حال وجود ما يستوجب ذلك.
وأوضحت إدارة المرور كذلك أن النساء يسمح لهن بقيادة الدراجات النارية والشاحنات، وأنه لا يوجد تمييز لسيارات النساء بلوحات أو أرقام خاصة، وأن ضوابط الصورة في الرخص هي نفسها للجنسين، وأن العمر النظامي للقيادة من سن 18 لرخصة القيادة الخاصة والدراجات الآلية و20 سنة للأجرة العامة ومركبات الأشغال العامة، ويُستثنى من يمنح ترخيص مؤقت لمدة سنة لمن أتم 17 عاما.
وفي نفس السياق أقر مجلس الوزراء في 7 / 6 /2018 البدء في تطبيق نظام مكافحة التحرش بهدف مكافحة جريمة التحرش، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها وحماية المجني عليه، وذلك صيانة لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المعمول بها في المملكة.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة قبل ساعات من بدء قيادة المرأة للسيارة، بتفاعل كبير مع الحدث المرتقب، فيما سيطرت على بعض النساء حالة من الخوف والرهبة من القيادة في الزحام وعلى الطرق السريعة، إلا أن أخريات ممن سبق لهن القيادة عملن على طمأنتهن مؤكدات أن القيادة ليست مرعبة.
من جهتهم بث نشطاء دعوات للرجال بالعمل على إنجاح قيادة المرأة للسيارة بالمملكة، حيث إنهن شريكات للرجل في الطريق، وإن عليهم ترك الأولية لها بالمرور، وعدم إزعاجها بالمنبهات والفلاشات، فأغلبهن ما زلن متدربات.
يذكر أن الأمر السامي صدر في 26 سبتمبر 2017م باعتماد تطبيق نظام المرور ولائحته التنفيذية على الذكور والإناث على حد سواء، على أن يكون التنفيذ في 10 شوال 1439هـ، وأن تشكل لجنة على مستوى عال من الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية، لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك.