روى ذوو الشهيدين المبتعثين إلى أمريكا "جاسر" و"ذيب" اللذين توفيا غرقا أثناء عملهما البطولي في إنقاذ طفلين من الغرق في أحد الأنهار بولاية ماساتشوستس الأمريكية، تفاصيل جديدة حولهما ولحظات تلقي العائلة لفاجعة وفاتهما.

وقال دهام اليامي والد الشهيد جاسر، إن نجله كان على أبواب التخرج بعد حوالي شهر، وآخر مرة تواصل معه كان قبل أسبوع من الواقعة، لافتا إلى أنه كان على وشك الرجوع من بعثته وكانت الأسرة تستعد لتزويجه.

وأكد أنهم تأثروا كثيرا بنبأ وفاته خاصة والدته، لكنهم التزموا الصبر في مصابهم، لافتا إلى أن اهتمام المسؤولين بالمملكة والاتصالات التي وردتهم خففت عنهم، وأنهت معاناتهم في نقل الجثمان حتى وصل إلى مسقط رأسه ودفنه.

وأعرب اليامي عن رضاه بقضاء الله وقدره، مؤكدا افتخاره بالعمل البطولي والإنساني الذي قام به نجله والذي عكس صورة طيبة للإسلام والمسلمين والشباب السعودي في كيفية إنقاذ النفس البشرية.

ووجه رسالة لكل المبتعثين بالخارج أن يقوموا بتمثيل بلدهم ودينهم على أفضل تمثيل، لتغيير مفهوم بعض الشباب نحو الأمور الصحيحة.

من جانبه قال حصين اليامي خال أحد الشهداء، إن الشهيدين قدما عملا بطوليا يفتخر به كل مسلم، وهو ما خفف عن أسرتهما فاجعة ما حدث بعد تلقي نبأ الوفاة.

وأكد أن ما فعله هؤلاء الأبطال في أمريكا بتقديم أرواحهم فداء لبعض الأطفال الأمريكان يدل على إنسانية ونبل ووفاء وشجاعة ونخوة الشاب العربي المسلم وخاصة الشباب السعودي.

وكان المبتعثان في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ذيب (27 عاماً) وجاسر (25 عاماً)، لقيا مصرعهما غرقاً في أحد الأنهار يوم الجمعة الماضي، وذلك أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين من الغرق.

ويدرس ذيب بالسنة الرابعة في تخصص الهندسة المدنية بجامعة هارتفورد، بينما يدرس جاسر نفس التخصص في جامعة نيوانجلاند الغربية التي انتقل إليها الخريف الماضي.