كشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام عطية أن عدد العمليات الإرهابية في المملكة بلغ 1096 عملية خلال الفترة بين عامي (1979-2017)، وراح ضحيتها 3000 شخص، فضلاً عن شهداء الواجب الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب.
وأكد أن الإرهاب ينجح متى ما وُجدت الخيانة، وأن 100% من قضايا التجسس و80% من عمليات الإرهاب داخل المنشآت تُبنى على الخيانة الداخلية، لافتا إلى أن من يسقط الدولة ليس الإرهاب وحده، بل الفساد الذي يعتمد على توظيف الانتماءات العشائرية والإقليمية والطائفية.
وأشار خلال محاضرة بعنوان "تاريخ الإرهاب في المملكة ودور الأمن الصناعي في مواجهة مخاطره"، بالملتقى السادس للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الظهران أول أمس الأربعاء، إلى أن الأيدولوجيات أفرزت الصحوة التي قدمت لنا أزمة حضارية، وجزءا من الأزمة الحضارية هي استغلال المناشط الإسلامية في التجسس والتخابر والموالاة.
وأضاف أن الإرهاب الذي تعيشه المنطقة العربية حالياً نتاج أيديولوجيات متفرقة على رأسها الخمينية والإخوانية، مشيراً إلى أن منطقتنا ما زالت تعيش بقايا بعض الأيديولوجيات، وهي الخمينية والأيديولوجية الإسلاموية أو الإخوانية.
وشدد على أن الأيديولوجيات أثَّرت على مستوى العالم وانتهت في القرن الماضي، بعد أن تسببت بخسائر بشرية كبيرة، مثل الآيديولوجيتين الفاشية والنازية، لكن أثر مثل هذه الآيديولوجيات ما زال قابعاً على المنطقة العربية.
وحول الوضع الإقليمي، قال اللواء عطية إن المنطقة العربية معقدة أمنياً وغامضة، تحكمها حالة من عدم اليقين، والكثير من الدول المحيطة بالمملكة دول فاشلة، نسأل الله السلامة، وأن يرفع عنهم، وهذه الدول تشكل تحدياً كبيراً لأمننا الوطني، وفي ضوء التهديدات الأمنية فإن مَن يمتلك التقنية يمتلك المعرفة، قائلاً: "الأمن السيبراني هو العمود الثامن الذي اتسق عليه استقرار المملكة".