أجَل عددٌ من البنوك منح القروض لعملائها وفق مبادئ "التمويل المسؤول" إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى، وأرجع مصرفيون ذلك لعدم جاهزية أنظمة بعض البنوك لتطبيق النظام الجديد، وعدم تعميد بعض البنوك لفروعها بالآلية الجديدة للتمويل.
وقال المصرفيون إن من أسباب التأجيل إتاحة الفرصة لتدريب الموظفين على النظام الجديد، إلى جانب إنهاء طلبات القروض المقدمة للبنوك خلال الفترة الماضية قبل تطبيق "التمويل المسؤول"، حيث بلغ عدد طلبات القروض الشخصية في أحد البنوك أكثر من 6 آلاف طلب.
وأبان المختص في الشأن المصرفي حسان السالمي أن الأرقام الكبيرة لطلبات الإقراض لها دور كبير في تباطؤ تطبيق النظام الجديد، لافتاً وفقاً لصحيفة "مكة" إلى أن التغيير الذي حدث يحتاج لإجراء عدد من الترتيبات داخل البنوك وإلى تغيير الأنظمة لتتوافق مع سياسة التمويل المسؤول.
وأوضح المتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ أن مبادئ التمويل المسؤول تهدف لإضافة المزيد من الشفافية والإفصاح على التعاقدات، وأن يكون العميل على دراية تامة بمخاطر التمويل، وأن تكون له القدرة المالية على تحمل الالتزامات والمسؤوليات والمخاطر الخاصة بنوع القرض.
يذكر أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" حددت الأول من ذي الحجة الموافق 12 أغسطس الحالي موعداً للبدء في تطبيق مبادئ التمويل المسؤول، والذي يهدف لتشجيع التمويل الذي يلبي الاحتياجات الفعلية للعملاء، كالحصول على المسكن والأصول بدلا من الأغراض الاستهلاكية، وتعزيز الشمول المالي من خلال توفير التمويل المناسب لجميع فئات المجتمع.