أعلنت الشرطة الهولندية، التي كانت تحقق في اختفاء وقتل تلميذ يُدعى نيكي فيرستابن في عام 1998، اعتقال المشتبه به الرئيسي في إسبانيا.
وحددت الشرطة شخصا يُدعى جوس بريتش كمشتبه به بعد إجراء أكبر عملية اختبارات للحمض النووي في هولندا، شملت أقاربه.
وأعطت هذه العملية الشرطة دليلا على وجود علاقة بين المشتبه به وآثار لحمض نووي موجود على ملابس نيكي فيرستابن.
وتجري حاليا إجراءات تسليم المشتبه به، الذي كان يعمل في السابق في فرق الكشافة، إلى هولندا.
وقال بيان من الشرطة في إقليم ليمبورغ بجنوب هولندا حيث اختفى الطفل "اعتقل جوس بريتش، 55 عاما، وهو المشتبه به في وفاة نيكي فيرستابن، في إسبانيا بعد ظهر يوم الأحد. وجرى احتجازه وسيجري تسليمه إلى هولندا".
وجاء اعتقال جوس في أعقاب نداء عام من جانب الشرطة الأسبوع الماضي، نشر خلاله المحققون صورا للمشتبه به. وتعرف رجل هولندي يقيم في إسبانيا على الرجل الموجود في الصور وأرسل معلومات إلى الشرطة.
وكان نيكي في مخيم صيفي في أغسطس/ آب 1998 عندما اختفى من خيمته، قبل أن يُعثر على جثته في غابة في اليوم التالي. وكان عمره آنذاك 11 عاما.
وأشارت تقارير إلى أن بريتش، الذي كان يعيش في منطقة قريبة، قد اختفى في وقت سابق من هذا العام، في أعقاب أكبر مشروع لإجراء اختبارات الحمض النووي في هولندا على الإطلاق.
وكان أحد الأدلة في هذه القضية يتمثل في وجود حمض نووي غريب على ملابس نيكي.
وتقدم أكثر من 14 ألف رجل طواعية بعينات من الحمض النووي للتحقيق - ولم يكن أي منهم من المشتبه بهم.
لكن من خلال مقارنة العينات، كان بالإمكان تحديد ما إذا كان أحد أقرباء المتبرع على علاقة بالحادث، وهو ما أدى إلى تضييق نطاق البحث.
ولم يتقدم بريتش طواعية بعينة من الحمض النووي الخاص به.
وأشارت التحقيقات إلى أن بريتش كان قد مر بمسرح الجريمة مرة أخرى في عام 1998، بعد بضعة أيام بعد منتصف الليل بقليل. وأوقفته الشرطة وأجرت معه تحقيقا في وقت لاحق، لكن كان يُعتقد أنه أحد المارة الأبرياء.
وسافر بريتش إلى منطقة جبال الفوج بشرق فرنسا الخريف الماضي، وأفادت تقارير بأن الاتصال انقطع بأسرته في أبريل/ نيسان. وكان من المعروف عن بريتش قدرته على البقاء في المناطق البرية لفترات طويلة من الزمن.
وبعد الإبلاغ عن اختفائه، اكتشفت الشرطة التي فحصت منزله أن الحمض النووي الخاص به كان مطابقا بنسبة مئة في المئة للحمض النووي الموجود على جسم نيكي.
وقالت والدة نيكي فيرستابن في حديث للتلفزيون الهولندي مساء الأحد إن العائلة لم تكن تعتقد أن الشرطة ستنجح في اعتقال المشتبه به بعد وقت قصير من النداء الذي وجهته في 22 أغسطس/ آب. وأضافت "نأمل أن تكون هناك إجابات سريعة الآن على جميع الأسئلة التي لدينا".
وتلقت الشرطة الإسبانية بلاغا من رجل هولندي يبلغ من العمر 48 عاماً قال إنه رأى المشتبه به في قرية كاستيلتيركول، التي تبعد مسافة ساعة بالسيارة شمال برشلونة، وأنه تحدث معه في يوليو/ تموز.
وقال الرجل لصحيفة تلغراف "كان يعيش في خيمة في الغابة على مقربة من منزل تردد عليه أشخاص على مدار سنوات".
وقال أحد محامي الدفاع البارزين إنه مستعد للدفاع عن بريتش، لأن هناك آثارا لحمض نووي من أشخاص آخرين على جسد الضحية أيضا.