ناشد السوري الشاب حسن القنطار، 36 عاما، الذي يقيم في "منطقة الترانزيت" بمطار كوالالمبور منذ أكثر من 150 يوما، كل من يمكن أن يساعده في توفير مكان آمن ونظيف، وتوفير وضع قانوني سليم له أن يقوم بذلك.

وأوضح حسن أن قضيته إنسانية وليست سياسية، حيث كان يعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، كموظّف للتأمين، عندما رفضت السلطات السورية تجديد جواز سفره لأنه لم يلتحق بالتجنيد الإجباري في الجيش السوري، إلا أنه تمكن من تمديد صلاحية الجواز لفترة محدودة.

المشكلة بعد ذلك، هو أنه غادر الإمارات إلى ماليزيا، فلم يُسمح له بالعمل هناك، فحاول السفر إلى الإكوادور ولكنه فشل فتوجه إلى كمبوديا، إلا أنهم أعادوه على نفس الطائرة التي سافر بها، في نفس اليوم، ومنذ ذلك الحين وهو عالق في صالة الترانزيت في مطار كوالالمبور منذ 150 يوما.

ونشر حسن القنطار مقطع فيديو عبر "تويتر"، كشف فيه عن أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تساعده كما يجب على الرغم من مرور ستة أشهر على انتظاره، مضيفا أن موظفي المفوضية يسببون له الضرر بالتصريح بمعلومات خاطئة عنه.

وعلى الرغم من حالته الصعبة، يظهر حسن حسّ الدعابة على منصات التواصل الاجتماعي التي يتواجد فيها، ونشر أكثر من صورة تحكي كيف يقضي وقته في صالة الترانزيت.

وأوضح حسن أن الكثيرين ممن سمعوا أو قرأوا أو كتبوا عنه، يشبّهون قصّته بقصة بطل فيلم "ذا ترمينال" المنتج عام 2004، للنجم توم هانكس، والمستوحى من قصّة حياة لاجئ أمضى سنوات عالقاً في مطار شارل ديغول الدولي في فرنسا.