قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات الجارية بين روسيا وتركيا تمثل الأساس لتقرير مصير منطقة إدلب الخاضعة للمعارضة دون إراقة دماء.
وأضاف دي ميستورا: "سمعنا من خلال وسائل الإعلام أن الحكومة السورية وضعت مهلة تنتهي في 10 سبتمبر قبل شن هجوم على إدلب".
وفي وقت سابق، قال دي ميستورا إن المحادثات المقرر أن تجريها قوى رئيسية هذا الشهر حول تشكيل لجنة تقود إصلاحا دستوريا في سوريا ستكون "لحظة حقيقة" لعملية سياسية ذات مصداقية.
ومن المقرر أن يجري دي ميستورا محادثات منفصلة الأسبوع القادم، بعضها يشمل روسيا وتركيا وإيران، وبعضها يشمل الولايات المتحدة والسعودية، وذلك لمناقشة تشكيل اللجنة.
وقال إنه يجب عدم السماح لأن يصبح الأمر "عملية طويلة ملتفة حول العملية"، وإنما مدخلا إلى إصلاحات بالنظام السوري تقود لانتخابات بعد الحرب.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن طائرات حربية روسية استأنفت الضربات الجوية على محافظة إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد توقف دام 22 يوماً.
وقال المرصد ومصدر المعارضة إن الضربات الجوية وقعت في الريف بالقرب من جسر الشغور عند الطرف الغربي من المنطقة الخاضعة للمعارضة في شمال غرب البلاد.
يأتي ذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا، الاثنين، من شنّ "هجوم متهور" على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، قائلاً: "إن مئات الآلاف ربما يُقتلون".
وقال ترمب في تغريدة على "تويتر": "سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانياً جسيماً بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق الاثنين استحالة الصبر على الوضع القائم في إدلب شمال سوريا "إلى ما لا نهاية"، مشدداً على ضرورة الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والإرهابيين.
في حين دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى تطهير محافظة إدلب ممن سمَّاهم "الجماعات الإرهابية".
وجاءت تصريحات ظريف من دمشق خلال زيارة "مفاجئة" التقى خلالها الأسد.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء روسيا وتركيا وإيران في السابع من سبتمبر الجاري في إيران، ومن المتوقع أن يناقشوا الوضع في شمال غرب سوريا.