كشف لاعب السلة التركي المحترف في الولايات المتحدة الأمريكية، أنيس كانتر، أسرارًا جديدة عن الصورة المثيرة للجدل، التي كان نجما المنتخب الألماني لكرة القدم، مسعود أوزيل وإلكاي جوندوجاي، قد التقطاها مع رجب طيب أردوغان وأثارت غضب الرأي العامّ الألماني.
والتقط اللاعبان وهما من أصل تركي الصورة بصحبة أردوغان، في لقاء خاص جمعهما به مايو الماضي في لندن، قبل أن تقوم أنقرة بتسريبها للإعلام أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية لرأس الجمهورية التركية، الأمر الذي اعتبرته رموز سياسية وحزبية وإعلامية بألمانية داعية سياسية من جانب لاعبي المانشفات لديكتاتور مستبد.
وأشعلت الصورة الأجواء في ألمانيا، قبل أن تلاحق أوزيل وجوندوجان هتافات جماهيرية عنصرية في المباريات، فضلًا عن المطالبة بإبعادهما عن تشكيلة الماكينات في مونديال روسيا الأخير.
وبعد الخروج المذل لألمانيا من الدور الأول للبطولة، وتحميل البعض أوزيل مسؤولية ظهور الفريق بشكل هزيل، أعلن الأخير اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده، متّهمًا اتحاد كرة القدم الألماني بالعنصرية ضده، وبأنه لم يمنحه الحماية في أزمة صورة أردوغان.
في المقابل، كان جوندوجان أكثر صبرًا، حيث رفض الاعتزال، ليشارك مؤخرًا في مباراة منتخب بلاده ضد فرنسا في بطولة دوري الأمم الأوروبية، والتي جرت قبل أيام قليلة.
وبالتزامن مع ذلك، خرج لاعب السلة التركي أنيس كانتر، ليؤكد أن أوزيل وجودوجان قد أجبرا على التقاط الصورة مع أردوغان، وأنهما إذا ما رفضا كان سيتم ملاحقتهما بعنف من قبل أنقرة، حسب صحيفة بيلد الألمانية.
وجردت أنقرة أنيس كانتر من جنسيته التركية وتلاحقه بمذكرة توقيف دولية، كما قامت بسجن والده، وذلك على خلفية الانتقادات العلنية من جانب لاعب السلة المحترف لأردوغان.
أنيس كانتر يؤكد أن أردوغان يجبر نجوم العالم من أصحاب الأصول التركية على الظهور معه للإيحاء بأنه يتمتع بشعبية، ومن يرفض يتم التضييق عليه وإيذائه.