أفاد موقع «بليغكات» الإلكتروني للتحقيقات (مقرّه لندن)، بالعثور على رقم هاتف يبدو أنه تابع لوزارة الدفاع الروسية، في ذاكرة هاتف واحد من الروسيَين اللذين تتهمهما لندن بتسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» في سالزبوري، في آذار (مارس) الماضي.

ونشر الموقع رقم هاتف، استناداً إلى سجلات جواز سفر المتهم ألكسندر بيتروف، مشيراً إلى أنه لا يحمل رمز بلد أو مدينة.

لكن أوليفر كارول من صحيفة «ذي إندبندنت» وباتريك ريفيل من شبكة «إي بي سي نيوز»، أكدا أنهما استخدما رمز مدينة موسكو قبل الرقم المذكور، فأجابهما شخص قائلاً إنهما يتصلان بوزارة الدفاع الروسية.

في السياق ذاته، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن الناطق باسم الكرملين نفيه أي صلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الكرملين، ببيتروف ورسلان بوشيروف. وكانت بريطانيا أكدت أنهما ضابطان في الاستخبارات العسكرية الروسية، ورجّحت أنهما حاولا قتل سكريبال وابنته بإيعاز من الكرملين، كما حمّلت بوتين «المسؤولية في النهاية عن الهجوم».

إلى ذلك، أعلنت عائلة بيوتر فيرزيلوف، وهو عضو في فرقة «بوسي رايوت» الروسية المعارضة، أنها نقلته من موسكو إلى مستشفى في ألمانيا، بعد «تعرّضه لمحاولة اغتيال بسمّ» قبل أسبوع، علماً أنه يحمل الجنسية الكندية أيضاً.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أعرب عن «قلق» من الأنباء المتعلّقة بفيرزيلوف، الذي اشتهر باقتحامه مع 3 ناشطين من الفرقة، ملعباً خلال نهائي كأس العالم لكرة القدم التي نُظِم في موسكو، في تموز (يوليو) الماضي، مرتدياً زي الشرطة، وحُكم على الأربعة بالحبس 15 يوماً.

كما أنه مؤسس موقع «ميديازونا» الإلكتروني المتخصص بمتابعة محاكمات الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في روسيا.

وكان فيرزيلوف أُدخِل مستشفى في موسكو، بعد حضوره جلسة لمحاكمة صديقته في الفرقة، بتهمة مخالفتها تعليمات الشرطة، ودخل في غيبوبة، كما عانى من فقدان موقت في النظر، ووُصفت حاله بأنها «خطرة». ورجّحت زوجته السابقة تعرّضه لمحاولة تسميم، ورأت أنه «وقع ضحية ترهيب، وحتى محاولة اغتيال».

معلوم أن المعارض الروسي فلاديمير كارا- مورزا، وهو منسق نشاطات حركة «روسيا المنفتحة» بزعامة البليونير الروسي المقيم في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي، دخل في غيبوبة في شباط (فبراير) الماضي، وأفاد محاميه بتسميمه بـ «مادة مجهولة».

على صعيد آخر، عرضت وزارة الدفاع الروسية مشاهد لعبور مركبات مدرعة نهراً، بمشاركة وحدات من المهندسين والدبابات والمشاة الميكانيكية والمقاتلات، في إطار مناورات «فوستوك (شرق) 2018» التي تنتهي اليوم.