روت الدكتورة سعاد بنت محمد بن عامر، مؤسِسة جمعية زهرة للتوعية وعلاج سرطان الثدي في الرياض، ورئيسة قسم أبحاث سرطان الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، قصة تأسيس الجمعية، ورسالتها ورؤيتها التي تهدف إلى مجتمع خال من سرطان الثدي.

وأوضحت بن عامر أن تأسيس الجمعية جاء برًّا بوالدتها "زهرة"، ووفاء لوعدها لها بنشر التوعية من المرض الفتاك بين النساء، خاصة بعدما شاهدت بعينها والدتها وهي تذهب ضحية لسرطان الثدي.

وقالت بن عامر "تألّمت، فتعلّمت، وعلّمت"، مؤكدة أنها عندما كانت في مرحلة الماجستير (1994م) في الولايات المتحدة الأمريكية، أصيبت والدتها بسرطان الثدي في وقت كانت هي تجهل كل شيء عن هذا المرض.

وأشارت إلى أنها خلال فترة علاج والدتها شعرت بالألم كثيرًا وتعلمت أيضًا كثيرًا، لافتة إلى أن رسالة والدتها لها خلال فترة المرض، أن توعي النساء بهذا المرض والوقاية منه بمعرفته مبكرًا.

وبينت أنها حملت هذه الرسالة وتعهدت بنقل كل ما تعلمته، وحولت ألمها لوفاة والدتها إلى رسالة علم ومعرفة لمساعدة كل زهرة في الوطن.

ولفتت إلى أنه من هذه النقطة انطلقت قصة نجاح جمعية زهرة، بعمل برنامج توعوي لسرطان الثدي أوائل عام 1421هـ/2001م، وذلك بإقامة ورش عمل وندوات توعوية في عدد من الجامعات والمدارس والمراكز النسائية في مدينة الرياض.

كما توسع النشاط التوعوي و تطور بتشكيل لجنة البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي عام 1424هـ/2003م برئاستها وضمت نخبة من المتخصصات في مجالات مختلفة من مستشفيات عِدة في مدينة الرياض.

واختتمت كل تلك الجهود بتأسيس جمعية زهرة لسرطان الثدي أوائل عام 1428هـ/2007م برئاسة الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز وبجهود الكثيرات من محبات عمل الخير.