تحدث رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون داود الشريان عن حقيقة ما قيل عن فصل بعض المتعاونين مع القنوات السعودية، موضحاً أنه حين تسلم عمله كان هناك عدد كبير من المتعاونين (أكثر من 2500 موظف متعاون) وعندهم وظائف رسمية، فتم الإبقاء على المتميزين والمبدعين منهم فقط وعددهم 300 موظف.
وأكّد أنه فوجئ عند تسلم عمله بأشخاص تم توظيفهم لأسباب غير موضوعية وغير مفيدين للهيئة ويتسلمون مكافآت، وعندهم وظائف أخرى، فرأى أنه ليس من العدل الإبقاء عليهم، مشيراً إلى أن الصرف على المتعاونين سابقاً كان 74 مليون ريال في العام، والآن أصبح يُصرف عليهم 28 مليوناً فقط.
وأشار إلى أن الهيئة تواصل تدريب موظفيها وعددهم 5500 موظف وأدخلت لهم التأمين الطبي وتسعى لتحسين وضعهم المادي من خلال سلم وظيفي خاص، وتتعامل مع المتعاقدين كما هو حاصل في شركات كبرى مثل الاتصالات السعودية أو سابك.
وأبان أنهم في الهيئة يشتكون من نظام الخدمة المدنية بسبب وضعها هيئة التلفزيون كأي جهاز أو قطاع حكومي آخر، مشيراً بحسب حوار مع صحيفة" الجزيرة"، إلى أنه يجب أن يكون هناك مرونة وظيفية ويتغير السلم الوظيفي بحيث ينطبق عليه ما ينطبق على المحطات التلفزيونية وليس موظفي الخدمة المدنية.
وتابع أنه ليس من المعقول أن تأتي بمخرج من قناة تلفزيونية يستلم 40 ألفًا، ونعطيه 10 آلاف فقط ونقول له إن هذا بسبب السلم الوظيفي، مبيناً أنه لا يمكن صنع قناة منافسة وهي مكبلة بأنظمة وإجراءات بيروقراطية، ولأن شراء محتوى تلفزيوني يختلف عن شراء أثاث أو أجهزة أو معدات.
وحول الصرف على المحتوى، أكد أن الصرف ارتفع إلى 23% وهذا ما أحدث ثورة جديدة في القنوات السعودية الحكومية، وتنوي إداراته زيادة الصرف إلى 35% العام القادم، بعد أن كان لا يتجاوز 9% سابقاً، مشيراً إلى أن معظم الصرف سابقاً كان يوجه لرواتب الموظفين بسبب كثرة عددهم.
وعن المنافسة مع القنوات الأخرى، أكد الشريان أنهم استطاعوا جذب المشاهد السعودي من خلال تحسين الإنفاق على المحتوى، وسيجذبونه بشكل أكبر من خلال تشكيلة من البرامج الهادفة وفهم توجهاته وشراء محتوى بارز ومنافس، إضافة إلى الهيكلة الجديدة التي تعتمد على الشاب.
وأضاف: "في المرحلة المقبلة لدينا توجُّه في المحتوى السعودي وفي الدراما المحلية.. فلدينا شباب مبدع، ولديهم تطلعات كبيرة، وسنقوم بنقل إنتاجهم وإبداعاتهم من اليوتيوب ومواقع التواصل إلى الشاشة".
وحول صناعة الأفلام السينمائية، كشف وجود توجيه بالاهتمام بصناعة الأفلام وإنتاجها، وأنهم في الهيئة بدأوا في إنتاج أول فيلم سعودي كامل، وسيكون جاهزاً للعرض في دور السينما المحلية والعربية خلال الأشهر المقبلة وبعده سيتم بيعه لمنصات مختلفة مثل "نتفيلكس" و"الخطوط السعودية"، أو لقنوات تلفزيونية.
وأكد أنهم من خلال شركة الإنتاج الجديدة سيدخلون سوق إنتاج الأفلام السينمائية وبيعها، كاشفاً أن لديهم الآن 20 رواية لتحويلها لأفلام سينمائية وأنهم تحدثوا مع منتجين عرب كبار واتفقوا معهم على المشاركة في الإنتاج.
وفيما يتعلق بالقنوات الرياضية قال إنها تحت إشراف هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهناك تطور حاصل بها لأن القنوات الرياضية حصلت على محتوى مثل كرة القدم والملاكمة والبلوت والبطولات الأخرى، وهذا دافع إلى تطويرها من خلال اجتذاب معلقين ومحللين، وبناء استوديوهات، وجذب معلنين.
وحول فكرة تطوير وتفعيل مسرح التلفزيون، أكد أنهم سيبدأون العمل في إنتاج مواد ومحتوى من على خشبة المسرح سواء أمسيات غنائية أو عروضاً كوميدية أو مسرحيات تُقدم خلال أيام الخميس والجمعة والسبت للجمهور على أن يتم عرضه للمشاهدين لاحقًا.
وأكد أنه بعد ستة أشهر سيكون هناك محتوى جديد وبرامج لقناة SBC، فيما سيتم إطلاق هوية جديدة لقناة الإخبارية لنقل كل ما يجري على أرض المملكة من تطور وتنمية، كما يجري العمل على فكرة إطلاق القناة الإنجليزية SBC2 ليستطيع المشاهدون غير الناطقين بالعربية معرفة ما يجري في المملكة.