في الأماكن المزدحمة، تُفاجأ بشخص يعطس في وجهك، لإصابته بنزلة برد أو إنفلونزا أو لأي سبب آخر، ويصيب القلق كثيراً منا خوفاً من العدوى بالأمراض، فما المسافة المناسبة التي يجب أن تكون بينك وبين ذلك الشخص، حتى تحمي نفسك؟

أجرى المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية بحثا عن كيفية تعامل الناس مع السعال ونزلات البرد والعطس، وهي الأسباب الأكثر شيوعًا للعدوى، وتوصل إلى أن المسافة المناسبة بينك وبين المصاب الذي يعطس يجب ألا تقل عن 180 سنتيمترا.

وحُددت تلك المسافة لأنه يمكن للأشخاص المصابين بالإنفلونزا نقل العدوى للآخرين على بعد حوالي ستة أقدام (180سم)، حيث يعتقد معظم الخبراء أن فيروسات الإنفلونزا تنتشر بشكل رئيسي عن طريق الإفرازات التي تخرج أثناء عطس أو كلام المصابين بالإنفلونزا أو السعال.

والسبب في ذلك أن تلك الإفرازات قد تنتقل من الأفواه أو أنوف المصابين إلى القريبين منهم، حتى تصل إلى الرئتين، إلا أن العطس هو طريقة الدفع التوربينية، حيث يمكن أن ينتقل المخاط المقذوف بسرعة تصل إلى 4.5 متر في الثانية.

الطرق الأخرى للإصابة هي لمس سطح يحتوي على الفيروس ثم لمس الفم والأنف والعينين، كما تُعد مشاركة إحدى المناشف طريقة مؤكدة لنقل الفيروس لشخص آخر، علما بأنه يمكن للمريض أن ينقل العدوى لآخرين حتى قبل أن تظهر عليه أعراض المرض.