نشرت دارة الملك عبدالعزيز إنفوغرافيك بمناسبة ذكرى الحرب العالمية الأولى التي اندلعت ما بين عامي 1914 و1918، مبينة موقف الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن منها، والنتائج المترتبة على الموقف الذي اتخذه.

وأوضحت الدارة أن أسباب الحرب كانت لا تخرج عن كونها مطامع سياسية واقتصادية، وكانت نتائجها الدمار الشامل الذي طال كل الدول المشاركة بها، مضيفة أن هناك سبباً مباشراً للحرب وهو قيام الصرب بالاعتداء على ولي عرش إمبراطورية النمسا، ما أغضب النمساويين وكانت فرصة لإعلان الحرب.

وأضافت أنه كانت هناك أسباب غير مباشرة للحرب، وهي وجود حالة من الشك وعدم الثقة بين الدول، وازدياد توتر العلاقات الدولية في أوائل القرن العشرين، وسباق التسلح بين الدول الأوروبية المتنافسة، والتنافس الاستعماري بينها.

وأشارت إلى أن موقف الملك عبدالعزيز- رحمه الله- من الحرب كان دبلوماسياً، حيث اتخذ الحياد لتثبيت أركان دولته، ولم يتخذ أي خطوة تجاه الدول المتحاربة، وأدركت بعض الدول الكبرى مدى إحساسه بالمسؤولية وقوة ونفاذ بصيرته لتبادر بمراسلته للتعرف على توجهه السياسي، وقام هو بالكتابة لزعماء الجزيرة العربية وناشدهم بالعمل على حماية دولهم وتحقيق وحدة المسلمين.

وبينت أنه ترتب على موقف الملك عبدالعزيز، إبعاد البلاد عن موطن الصراع الدولي، وحماية المواطنين والأراضي السعودية، والتفرغ لتوحيد البلاد، والاعتراف الدولي بمكانة المملكة، واتخاذ الدول الأخرى مواقف إيجابية لتطوير علاقتها بالمملكة، وإبراز سياسة المملكة ومواقفها الداعمة لوحدة العرب والمسلمين.