"الشخلوبة" قرية مصرية تقع على ضفاف #بحيرة_البرلس بمحافظة كفر الشيخ شمال البلاد، وهي قرية بلا بطالة، رغم اعتماد سكانها على مهنة واحدة وهي صيد الأسماك، وأصبحت مقصداً يرتاده السياح بسبب المناظر الخلابة والطيور المهاجرة.

تقع "الشخلوبة" في نهاية قناة صغيرة من النيل تصب في بحيرة البرلس، ويقيم فيها ما يقرب من 15 ألف نسمة، ويعود سبب تسمية القرية بهذا الاسم إلى تجمع كميات من الأسماك تسمى "الشخلوت" تأتي من البحر المتوسط وتستقر في هذا المكان، ومن هنا جاء اسم القرية.

ويقصد القرية الكثير من السياح الأجانب من كل أنحاء العالم، لما تتميز به من مناخ معتدل ومناظر خلابة ومشاهدة الطيور المهاجرة التي تستقر لفترة أثناء رحلتها في القرية.

ويقول أحمد العزبي أحد السكان لـ "العربية.نت" إن القرية لاقت شهرة عالمية من خلال الصورة التي حصلت على جائزة ويكيبيديا لأفضل صورة عام 2017، وكانت للمنزل الصغير المقام فوق جزيرة بالمياه على ضفاف القرية، مضيفا أنه في الأصل كان مقرا يجتمع فيه الصيادون لبيع الأسماك، وبعد تغيير مكان اجتماعهم وانتقالهم منه، أصبح هذا المكان الهادئ المحاط بالنباتات والأشجار من كل الجهات وجهة للزائرين والسائحين الأجانب.

وتمتاز القرية، كما يقول العزبي، بالتخصص في حرفة الصيد، وكل المهن التي يعتمد عليها الصيادون بداية من صنع الشباك بأنواعها وصولاً إلى المراكب والسلال المختلفة، ولذلك لا تعاني القرية من البطالة.

وكشف العزبي أن القرية منعزلة بسبب موقعها عن باقي القري، ولذلك حافظت على هويتها وتقاليدها فضلاً عن تميز سكانها بكرم الضيافة والترحاب بالزائرين الذين يفدون إليها من شتى بقاع العالم، حيث تعتبر مزارا سياحيا.

وتوضح سامية أحمد من سكان القرية لـ "العربية.نت" أن صيد الأسماك وهو المصدر الوحيد لسكان القرية أصبح مهدداً، بسبب ما أصاب بحيرة البرلس من مخلفات الصرف، مطالبة بتطهير البحيرة وإزالة الحشائش دوريا لمنع نفوق الأسماك مع صيانة البواغيز التي تتدفق مياه البحر إليها.

وتقام في القرية مزادات يومية لبيع الأسماك، التي تباع بأسعار مناسبة ومن كافة الأنواع، وهي مقسمة لقسمين تفصل بينهما البحيرة، ويتنقل الأهالي بينهما بالمراكب أو عبر جسور صغيرة.

وتطالب سامية بالترويج سياحياً للقرية لاجتذاب أكبر عدد من السائحين، ورفع كفاءة الخدمات بها لتكون مقصدا عالميا للراغبين في مشاهدة الطبيعة الخلابة والطيور المهاجرة، مشيرة إلى أن هذا الموسم يبدأ في الخريف وفيه تتوافد آلاف الطيور من أوروبا قاصدة القرية لمناخها المعتدل وتستقر بها قبل أن تعود لأوروبا مرة أخرى نهاية فبراير/شباط.