قالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن موسكو تتوقع من الحكومة السورية تولي السيطرة على المناطق التي تتواجد فيها القوات الأميركية حاليا بعد انسحابها.
وأكدت ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن أراضي شرق سوريا يجب أن تسلم للحكومة السورية بما يتفق مع القانون الدولي.
وأشارت إلى أن موسكو ليست على علم بأي تفاصيل تخص الانسحاب الأميركي المزمع من سوريا، لكنها أضافت أن الخطوة ستساعد في التسوية السلمية في سوريا إذا طبقت.
وقالت زخاروفا في مؤتمر صحفي: "إذا حدث وانسحبت القوات، سيكون للأمر تأثير إيجابي على الوضع"، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن انسحاب القوات الأميركية من سوريا الأسبوع الماضي، في خطوة مفاجئة للحلفاء.
ودعمت الولايات المتحدة القوات التي يقودها أكراد في شرق سوريا الغني بالنفط لأربع سنوات.
وكانت تركيا قد قالت الثلاثاء، إنها تعمل مع الولايات المتحدة على تنسيق انسحاب القوات الأميركية، لكنها لا تزال "عازمة" على طرد المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة من منبج في شمال شرق سوريا.
وردا على سؤال حول اعتزام تركيا شن هجوم على المنطقة، ردت زخاروفا بأن روسيا وتركيا تقومان بتنسيق أنشطتهما عن كثب في سوريا، "بما في ذلك العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب".
وعلى مدى أسابيع، هددت تركيا بشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد، الذين شاركوا الولايات المتحدة في طرد تنظيم داعش من معظم مناطق شمال وشرق سوريا.
وتعتبر أنقرة القوات الكردية إرهابية بسبب صلاتها مع حزب العمال الكردستاني المحظور داخل تركيا.
وانتقل مقاتلو المعارضة السورية المدعومة من تركيا إلى مشارف منبج، بينما استمر الجيش التركي في إرسال الدبابات والمدفعية وغيرها من المعدات إلى الحدود وإلى منطقة تديرها تركيا في شمال سوريا، وفقا لتقارير وسائل إعلام تركية.