في واقعة إهمال جسيم أصدر مستشفى القريات شهادة وفاة لامرأة على قيد الحياة، وتبع ذلك شطب سجلها المدني وإيقاف راتبها التقاعدي والخدمات الإلكترونية في "أبشر" وغيرها، وقضت الأسرة أكثر من 10 أشهر بين جهات "الأحوال المدنية" بلا جدوى.
وروى عيد العطوي، ابن المرأة التي سُجّلت شهادة وفاتها بالخطأ، تفاصيل ما حدث، بأن زوجة والده توفيت في مستشفى القريات منذ 10 أشهر تقريبا، وبدلا من تسجيل اسمها في شهادة الوفاة سجلوا بالخطأ اسم أمه من سجل العائلة، وهي ما زالت على قيد الحياة، وأرسلوا بياناتها إلى "الأحوال المدنية" لشطب السجل المدني.
وأضاف أنه راجع "الأحوال المدنية" بمحافظة القريات لاستخراج شهادة وفاة لزوجة والدة ففوجئ بهم يخبرونه أن المتوفاة هي "عيدة"، بينما هذا اسم أمه وليس اسم زوجة أبيه، فأخبرهم بالخطأ، فقالوا إن هذا خطأ المستشفى.
وعاد الابن للمستشفى فأقروا بالخطأ وسجّلوا حالة الوفاة الصحيحة باسم زوجة والده، وأرسلوا خطابا لـ"الأحوال" بأن تسجيل حالة الوفاة للمدعوة "عيدة" كان بالخطأ، وذلك لتصحيح الواقعة، لأن اسم أمه حُذف من سجل العائلة بالفعل، ونتج عن ذلك عدم استفادتها من التقاعد ولا تستطيع السفر ولا استخدام الخدمات الإلكترونية مثل "أبشر".
وأضاف أن "أحوال" القريات خاطبت منطقة الجوف رسميًا بالموضوع، فردوا عليهم بأن يقوموا هم في القريات بإلغاء شطب السجل، لكن مدير فرع "الأحوال" في القريات أفاد بأنه ليس لديه صلاحية، وردّ الخطاب مرة أخرى على الجوف، فردوا بأنه حسب التعميم عليهم مخاطبة "الأحوال المدنية" في الرياض.