ينتظر السودان الخميس اعلان العصيان المدني، بحسب ما أعلن قبل يومين بيان مشترك صدر عن تحالف تجمع المهنيين السودانيين، وقوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني.

كما تتنظر عدة مدن تظاهرات متفرقة للمطالبة بحكومة كفاءات.

وكان التحالف المعارض أعلن الثلثااء، عن تظاهرة حاشدة ستتجه الخميس إلى القصر الرئاسي بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد.
ويهدف الموكب، بحسب البيان، إلى تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

ومساء الأربعاء، انضمت مجموعة (الحواتة) الشبابية المعروفة في السودان للاحتجاجات المطالبة برحيل البشير، وقررت المشاركة في حشد الخميس بالخرطوم، في وقت شهدت عدة مدن ولائية مظاهرات منددة بالحكومة كان أكبرها في مدينة كسلا شرق البلاد.

حيث خرجت عدد من المتظاهرين، لكن أجهزة الأمن تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت العشرات.

وفي مدينة المناقل بولاية الجزيرة، خرج العشرات من المحتجين مرددين هتافات تطالب بالعدالة والسلام وبسقوط النظام.

يذكر أن الرئيس السوداني، عمر البشير، كان أكد خلال خطاب ألقاه أمام تجمع جماهيري في دارفور قبل أيام، أن هناك أشخاصاً لا يريدون للسودان التقدم والاستقرار، لكن السودان سيتصدى لهم ويبقى صامداً.

وشدد على أن الشعب السوداني هو من له الحق في تغيير الحكومة من خلال صناديق الانتخابات.

من جانبه، قلل نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني فيصل إبراهيم، من أهمية ما يجري، واعتبر أن الحزب الحاكم مطمئن على الوضع في البلاد.

ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الاقتصادية وضبط الأسعار والاهتمام والحوار مع الشباب السوداني والاقتراب من همومه دون توضيح طبيعة الحوار وآلياته.