كشفت دراسة حديثة، أن ثروة أغنى 26 شخصاً حول العالم خلال العام 2018 هي نفس قيمة ثروة النصف الأكثر فقراً من جميع سكان الأرض.
وكشفت الدراسة التي أعدتها شركة أوكسفام، أن ثروات الأثرياء ارتفعت بنحو 2.5 مليار دولار في اليوم الواحد خلال أيام العام الماضي بنسبة زيادة تبلغ نحو 12% على مدار العام.
لكن في المقابل، فإن ثروة النصف الأكثر فقراً من سكان الأرض انخفضت بنحو 11% خلال العام الماضي.
وأوضحت البيانات أن معدلات الضرائب على الشركات في الدول الثرية تراجعت من مستوى 62% في عام 1970 إلى 38% في 2013، كما أن معدل الضرائب في الدول الفقيرة يبلغ في الوقت الحالي مستوى 28%.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض الدول مثل البرازيل فإن أفقر 10% كانوا يدفعون نسبة أعلى من ضريبة الدخل أكثر من الـ10% الأكثر ثراء.
وقبل يومين وخلال جلسات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في بيروت، قال النائب الأول لرئيس البنك الدولي الدكتور محمود محيي الدين، أن تكلفة الخسائر في النشاط الاقتصادي بسبب الحروب والنزاعات والصراعات في المنطقة العربية تزيد عن 900 مليار دولار، لتضيف عبئاً على تراكمات من قبل.
وعلى الرغم من نجاح الأقاليم الاقتصادية حول العالم في تخفيض نسبة من يعانون من الفقر المدقع، إلا أن هذه النسبة قد زادت عربياً إلى الضعف حيث قفزت من 2.6% إلى مستوى 5% خلال الفترة من 2013 وحتى العام 2015.
وأوضح النائب الأول لرئيس البنك الدولي أن الإقليم الاقتصادي العربي هو الأسوأ في عالم العدالة في توزيع الدخل حول العالم، إذ يستحوذ أغنى 10% من السكان على 61% من الدخل القومي، في حين أن الـ10% الأغنى في أوروبا لا يتجاوز نصيبهم 37%، وفي الصين 41% وفي الهند 55%، ولكن تأتي توقعات النمو الاقتصادي مشيره إلى تحسن طفيف لم يتجاوز 3% هذا العام، لكن هذه النسبة أفضل بالتأكيد من النسب التي تم تحقيقها خلال العام الماضي.
وأضاف أن العرب يحتاجون اليوم رميات موفقة نحو التقدم والتنمية المستدامة، فقد ضعفت معدلات نمو الاقتصاد العالمي، وتزايدت حالات التوتر والنزاعات في التجارة الدولية، وازدادت المخاطر المحدقة بالاقتصاديات المختلفة مع احتمالات ارتفاع تكلفة الاستيراد.