أسفرت الاحتجاجات الواسعة التي نظمت في العاصمة السودانية، الخرطوم، ومدن أخرى الخميس عن مقتل شخص واحد، على الأقل، وعشرات الجرحى.

وقال رئيس النيابة العامة، عامر محمد ابراهيم، إن القتيل يبلغ من العمر 24 عاما، مشيرا إلى أنه توفي خلال احتجاجات مدينة أم درمان.

وأضاف أن عدد القتلى خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع وصل إلى 29 شخصا، مؤكدا أن النيابة العامة مازالت تحقق في أسباب الوفاة.

لكن لجنة أطباء السودان، المحسوبة على المعارضة، قالت إن شخصين لقيا حتفهما في احتجاجات الخميس.

وخرج آلاف السودانيين إلى شوارع الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة.

وشهدت مناطق عدة في أم درمان والخرطوم احتجاجات شعبية ردد فيها المحتجون شعارات منددة بالحكومة، وذلك في استجابة لدعوة أطلقها تجمع المهنيين السودانيين المعارض للتظاهر تحت اسم "مواكب التنحي".

وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، قبل أن تعتقل السلطات الأمنية عددا منهم.

وأفاد شهود عيان بخروج احتجاجات في مدينتي القضارف وبورتسودان في شرق البلاد.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا إلى مظاهرات في مختلف مدن وقرى السودان تتحرك تجاه القصر الرئاسي.

ودعا التجمع إلى سلسلة من التظاهرات والمواكب خلال الأسابيع القليلة الماضية في مناطق مختلفة في الخرطوم ومدن أخرى. وكانت الاستجابة لها واسعة من قبل المواطنين.

وبحسب منظمات حقوقية، فإن عدد القتلى خلال الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي تجاوز 40 شخصا.

وتشكل هذه الاحتجاجات حتى الآن أكبر تحد للبشير الذي وصل إلى سدة الحكم عام 1989.