مواوبا وفلاش منهمكان للغاية، رغم أنك بالكاد ستعلم هذا بالنظر إليهما.
إنهما يحدقان في شاشة خاصة بألعاب الفيديو ويكاد لا يتحركان.
والاثنان اللذان تم الإشارة إليهما بأسمائهما الحركية، هما من محترفي ألعاب الفيديو.
ورغم أنه لا تظهر عليهما أي مؤشرات مرضية، إلا أن الكثير يحدث داخل أجسامهما، وهذا ينطبق على ممارسي ألعاب الفيديو لغرض التسلية فحسب.
ويؤدي ممارسو ألعاب الفيديو المحترفون ما يصل إلى 400 حركة خفيفة، بحسب علماء في الجامعة الألمانية للرياضة في كولونيا.
إنهم منتبهون للغاية، نظراً لأنه يتعين عليهم إبداء ردود فعل فورية إزاء المواقف المتغيرة بسرعة في اللعبة.
ولكن رغم مشقة الرياضات الإلكترونية كما هو معروف عن ألعاب الفيديو التنافسية، فإن أسلوب حياة اللاعبين غالباً ما يكون غير صحي، حسبما وجد مسح غير تمثيلي أجرته الجامعة الألمانية للرياضة شمل 1200 شخص مؤخراً.
ويقول العلماء إن الشخص الذي يقضي الكثير من الوقت في الألعاب الإلكترونية - سواء للتسلية أو لجني المال- يجب أن يبقى لائقاً بدنياً أيضاً.
ويقول إنجو فروبوزه، رئيس معهد التمارين العلاجية التابع للجامعة إن "أقل من نصف هؤلاء الذين شملهم المسح يمارسون الحد الأدنى من الرياضة، والذي ينصح به في الأسبوع وهو ساعتان ونصف".
ونظراً لأنهم يجلسون لساعات متواصلة، غالباً ما يعاني ممارسو الألعاب الإلكترونية من آلام أسفل الظهر.
والشكوى الأخرى الشائعة هي ألم المرفق، المسمى "متلازمة ذراع الفأرة" أو "مرفق الفأرة" لأنه ناتج عن الإجهاد المتكرر لاستخدام فأرة الحاسوب أو أي متحكم آخر بألعاب الفيديو لفترات طويلة.
ولتجنب المشاكل مثل هذه، ينصح العلماء بأنه يجب على اللاعبين التأكد من ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية بعد الألعاب الإلكترونية، وأضافوا أن النظام الغذائي الصحي مهم أيضاً.
وهناك فائدة أخرى للياقة البدنية من المحتمل أن تروق للاعبين أكثر وهي أنها ستمكنهم من لعب ألعاب فيديو بشكل أفضل، بحسب العلماء.