قالت سائل إعلام رسمية إن 27 من أفراد الحرس الثوري الإيراني قتلوا الأربعاء في هجوم انتحاري بجنوب شرق إيران، حيث تتعرض قوات الأمن لهجمات متزايدة تشنها عناصر من الأقلية السنية في البلاد.

وأفادت وكالة فارس شبه الرسمية أن جيش العدل، الذي يقول إنه يريد حصول أقلية البلوخ العرقية على مزيد من الحقوق، أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

ودفعت الخسائر الكبيرة في صفوف الحرس الثوري قائدا كبيرا إلى توجيه تحذير إلى خصوم بلاده.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن القائد علي فدوي قوله: "ردنا في الدفاع عن الثورة الإسلامية لن يقتصر على حدودنا".

وأضاف "سيكون رد الحرس الثوري على الأعداء حازما للغاية مثلما كان من قبل". ولم يحدد الأعداء الذين يقصدهم.

وأكدت وكالة فارس للأنباء، مساء الأربعاء، مقتل 41 شخصاً وجرح آخرين في هجوم انتحاري على حافلة تابعة للحرس الثوري الإيراني.

فيما نقلت "إرنا" عن مصدر مطلع، أن الهجوم تم على طريق خاش زاهدان في محافظة بلوشستان الإيرانية جنوب شرق البلاد.

وقال متحدث باسم الخارجية الإيرانية إن إيران ستنتقم لأعضاء الحرس الثوري الذين قتلوا في هجوم انتحاري.

هذا وأعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن الهجوم.

وتشهد محافظة بلوشستان بين الحين والآخر عمليات مسلحة تقوم بها تنظيمات سنية بلوشية تتهم السلطات الإيرانية بممارسة الظلم القومي والمذهبي بحق البلوش.

وشهدت المنطقة التي نفذت فيها العملية عمليات انتحارية عدة، لمجموعة "جيش العدل" التي تنشط في مركز وشمال بلوشستان، في حين أن المنطقة الجنوبية تعد ساحة لعمليات قام بها تنظيم "أنصار الفرقان".

ويبلغ عدد البلوش حوالي 4 ملايين نسمة يسكن أغلبهم في محافظة "سيستان وبلوشستان" بمحاذاة ولاية بلوشستان الباكستانية.