سلط الإعلامي داود الشريان، الضوء على قضية خريجات كلية التربية اللاتي حرمن من التوظيف الحكومي، وذلك رغم مرور أكثر من 10 سنوات على إغلاق كلية التربية التابعة لوزارة التربية والتعليم آن ذاك.

والتقى الشريان في برنامجه عبر فضائية "SBC"، بعدد من الخريجات وتواصل معه أخريات عبر الهاتف، ليروين معاناتهن منذ تخرجهن قبل سنوات، وعدم حفظ حقوقهن بعد إغلاق الكلية وتعرضهن للتهميش، والتحاقهن بمهن أخرى تساعدهن على العيش، أو ذهاب بعضهن للعمل في الكويت.

وطالبت الخريجات برفع الظلم الواقع عليهن منذ سنوات، خاصة أنهن مجهزات للتدريس في المدارس، وطبقن ذلك بشكل عملي أثناء الدراسة، فضلا عن أن شهاداتهن مغلقة على التربية والتعليم وليس لها مجال سواها، ولا يقبلها القطاع الخاص.

وروت المواطنة حسناء عبد الله من المنطقة الشرقية في مداخلة لها، قصة معاناتها منذ تخرجت عام 1429 بتقدير جيد جدا، إلا أنها لم تجد وظيفة لها في القطاع الحكومي.

وأوضحت أنها طبقت التدريس بشكل عملي في عدة مدارس، وحظيت بشكر كبير من مشرفات التوجيه، وطورت نفسها بأخذ دبلومات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية لكنها ظلت تعاني البطالة لأكثر من 10 سنوات.

وأشارت إلى أنها اضطرت إلى التوجه إلى القطاع الخاص للعمل بالشهادة الثانوية، وتعمل حاليا رغم بلوغها 37 عاما في محل لبيع الحلويات براتب 2700 ريال، لافتة إلى أنها مطلقة وتعول أربعة أولاد، قائلة: "ما حدث ضيعني وسيضيع أولادي الأربعة".

واشتكى مواطن آخر في مداخلة هاتفية من عدم حصول زوجته على وظيفة، لافتا إلى أنها حصلت على بكالوريوس اقتصاد منزلي وابتعثت ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين وحصلت على ماجستير قيادة تربوية من أمريكا، لكن حتى الآن لم تطرح وظيفة قيادة تربوية.

من جانبه، أكد الشريان أن وزارة التعليم رفضت التعليق على تلك الحالات، أو التفاعل مع الحلقة للرد على شكاوى الخريجات.