تعود سكان مدينة المال والبورصة فرانكفورت على رؤية فرس بيضاء تسرح وحدها دون فارس على الأرصفة. ورغم عشرات البلاغات الهاتفية إلا أنّ الشرطة لا تتدخل اعتماداً على رأي خبراء البيطرة بأنّ "جيني" لن تؤذي الناس ولا نفسها.
كل صباح، تتجول الفرس العربية "جيني" بهدوء لوحدها على أرصفة شوارع حي فيشنهايم بمدينة فرانكفورت الضاجّة بالحركة والنشاط. لكنها تضع على رأسها بطاقة حمراء كتب عليها "اسمي جيني، وأنا لست هاربة من صاحبي، بل أنا اتنزه لوحدي. شكراً".
منذ عقد اعتادت الشرطة أن تطمئن المارة الذين يقدمون بلاغات بشأن فرس هاربة تسرح وحدها في الشوارع، لأنهم باتوا يعرفون جيني عن كثب، وهم متأكدون أنّها لا تشكل أيّ خطر على نفسها أو على الآخرين.
وطبقا لوكالة الأنباء الألمانية، فقد علّقت الناطقة باسم الشرطة أيزابيلا نويمان بالقول" الشرطة تعرف مسبقاً حين يتصل أحد المبلغين بشأن جيني، ونقوم فوراً بالاتصال بصاحبها فيرنر فايشيديل لنسأله إن كان كل شيء على ما يرام، فيجيب الرجل" نعم كل شيء تمام"، ولن نفعل شيئا سوى طمأنة المبلّغ".
لكن أصوات ناقدة تعالت بحق جولات جيني الحرة في المدينة، وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي اتهامات بحق مالك الفرس باعتباره يهملها ولا يرعاها، وأنّ فوضى الشوارع قد تدفعها إلى إيذاء نفسها أو الآخرين.
أما رابطة بيطريي الخيل فقد أبلغت وكالة الأنباء الألمانية، أنه ليس في الأمر أي خروج عن المألوف، فالفرس جيني تعرفت على منطقة جولاتها خلال 14 سنة، وباتت تسرح في الشوارع وهي مسترخية ومطمئنة.