تواجه منصات التواصل الاجتماعي، وبينها "فيسبوك"، تدقيقا أكثر صرامة عقب ظهور مقطع فيديو للمشتبهبه في إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا في بث مباشر لعملية القتل عبر الإنترنت.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" أنه في الوقت الذي ذكر فيه موقعا "تويتر" و"يوتيوب" أنهما تحركا سريعا لإزالة المحتوى، قال مستخدمون أن مقطع الفيديو لا يزال متاحا بشكل واسع بعد ساعات من أول تحميل له على حساب المشتبه به.
وكان يمكن الوصول بسهولة إلى الفيديو، الذي يقدم تصويرا حيا لعملية القتل داخل أحد المسجدين بمدينة كريستتشيرش في نيوزلندا، خلال وبعد الهجوم، مع بيان للمشتبه به مفعم بالكراهية.
ويحاول "فيسبوك" و"يوتيوب" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى جاهدين إزالة الفيديو بمحتواه العدائي من المواقع التي جنت مليارات الدولارات كعوائد من المعلنين.
وكانت هذه المواقع تعرضت لانتقادات في الولايات المتحدة بسبب نشرها معلومات سياسية خاطئة، وتم استدعاء مؤسس "فيسبوك"، مارك تسوكربرج، للمثول أمام الكونجرس.
ودعا المسلح المشتبه به المشاهدين قبيل إطلاق النار في نيوزيلندا، إلى الاشتراك في قناة عبر يوتيوب، كانت تعرضت لانتقادات بسبب بثها مشاهد عدائية في الماضي. وقال "يوتيوب" في رد أنه يعمل "بيقظة على إزالة أي مشاهد عنف".
وقال "فيسبوك" في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: " أبلغتنا الشرطة بشأن الفيديو على فيسبوك بعد وقت قصير من بداية البث الحي وأزلنا سريعا حسابي مطلق النار على فيسبوك وانستجرام، بالإضافة إلى مقطع الفيديو. كما أزلنا أي إشادة أو دعم للجريمة ومطلق النار، أو مطلقي النار عندما علمنا بالأمر."
وكانت الشرطة النيوزيلندية أعلنت اليوم الجمعة مقتل 49 شخصا، على الأقل، في حادث إطلاق نار داخل مسجدين في مدينة كرايستشيرش.وتم اعتقال 4 أشخاص عقب الهجومين (ثلاثة رجال وامرأة) ولم يتم التأكد بعد من ثبوت تورطهم في إطلاق النار.