روت فتيات معنفات تفاصيل معاناتهن مع أهلهن، حيث يتعرضن للضرب باستمرار ويُحرمن من حقوقهن، مؤكدات أن دور الحماية الاجتماعية لم تفلح في وقف معاناتهن وحل مشكلاتهن مع ذويهن.
وقالت فتاة تدعى "مشاعل" إن معاناتها بدأت قبل ثلاث سنوات، حيث كانت تتعرض للضرب والتعنيف من والدها وأخيها، وحاولت الهرب من المنزل أكثر من مرة، وأُودعت دار الضيافة لمدة خمسة أشهر، مؤكدةً أنها لا تملك مأوى حالياً وتبيت عند صديقاتها أو في الحرم، وأنها تفضل العودة للسجن على العيش مع والدها.
كما أوضحت معنفة أخرى تدعى "ميمان" إنها سيدة أعمال وطُلقت من زوجها وعادت للعيش في منزل أهلها، لكن أباها وأخوتها بدؤوا في التضييق عليها ومنعها من الخروج من البيت ثم حبسوها فيه لمدة ثلاث سنوات، وحرموها من حقوقها المختلفة وامتنعوا عن الإنفاق عليها.
وأشارت الفتاة إلى أن هذه المعاناة منعتها من مراجعة الدوائر الحكومية لتسيير أعمالها، ما تسبب في تراكم الديون عليها، فاشتكت لدى إمارة منطقة مكة المكرمة وتمت إحالتها لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بجدة، وشرحت لهم معاناتها، لكن لم يتم حل مشكلتها.
وأبانت خلال مقابلة مع "برنامج داود الشريان" أنها غادرت منزل عائلتها وتعيش حالياً في منزل شقيقتها، وأنها اشتكت الوزارة لدى محافظة جدة تمهيداً لرفع الموضوع للقضاء.