في عام 1542، اكتشف روي لوبيز دي فيلالوبوس المستكشف الإسباني بعض الجزر الجديدة في المحيط الهادئ، وأطلق عليها اسم "الفلبين"، تكريما لـ"إنفانتي فيليبي"، الذي أصبح فيما بعد فيليب الثاني ملك إسبانيا الذي وُلد عام 1527 وتوفي عام 1598.
ورغم وفاة المستكشف بعد بضعة أشهر إثر إصابته بحمى استوائية في سجن برتغالي في جزيرة أمبوينا الإندونيسية، إلا أن الاسم الذي أطلقه على الفلبين، ظل قائما لنحو 500 عام.
ومع ذلك، قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي إنه يريد تغيير اسم بلاده إلى "جمهورية ماهارليكا".
وكان الديكتاتور فرديناند ماركوس الذي توفي في 1989 أول من طرح هذه الفكرة، في صورة مشروع قانون على البرلمان بشأن احتمال تغيير اسم البلاد، غير أن الفكرة رحلت برحيله، وظل الوضع كذلك حتى يومنا هذا.
وصار تغيير الأسماء أكثر شيوعا خلال النصف الثاني من القرن الـ20، حيث اختارت المستعمرات السابقة التأكيد على استقلالها باستخدام أسماء جديدة: وقد تحولت سيلان إلى سريلانكا، وروديسيا إلى زيمبابوي، وجزر الهند الشرقية الهولندية إلى إندونيسيا، وهندوراس البريطانية إلى بليز وذلك بحسب "الألمانية".
ولكن هناك أيضا مزيد من الأمثلة الحالية، مثل "سوازيلاند"، وهي دولة صغيرة تقع جنوب القارة الإفريقية، وغيرت اسمها أخيرا إلى "إي سواتيني".
ومقدونيا، التي كانت في السابق جزءا من يوغوسلافيا، وأصبحت تُعرف حاليا باسم مقدونيا الشمالية بعد نزاع مع اليونان المجاورة التي تضم منطقة تحمل اسم مقدونيا أيضا.
وتدرس دول أخرى أيضا تغيير أسمائها، فهناك جدل في كازاخستان حول التخلص من مقطع "ستان" في نهاية اسمها، لأن البعض يشعر أنه مرتبط بالحرب والإرهاب -بالنظر إلى أفغانستان، على سبيل المثال-، وبسبب فيلم "بورات" الذي يدور حول شخصية محورية للصحافي الكازاخستاني الجاهل "بورات"، ومن بين الاقتراحات: تغيير الاسم إلى "كازاخ إيلي"، أو أرض الكازاخستانيين.
وعلى الجانب الآخر من العالم، تم إطلاق مبادرة في نيوزيلندا، لتغيير اسم البلاد إلى أوتيروا أو أرض الغيوم البيضاء الطويلة، وهي الكلمة الماورية الأصلية لبلادهم.