أعرب الأمير ويليام، دوق كامبريدج، عن حزنه وصدمته مما حدث في مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، في حادث وصفه بالغريب على تلك البلاد، المسالمة والمرحبة بالغير وبكل الأديان والثقافات.
ووجّه الأمير، في كلمة ألقاها في مسجد النور أحد المسجدين اللذين شهدا المأساة، عندما التقى مع ناجين من الهجوم الإرهابي، رسالة بأن أفكار الكراهية في العالم لن تنجح في التفريق بين الشعوب، مشيرا إلى أن ما حدث ذكّره بحزن وألم مر بهما في حياته، و"من القسوة أننا لا ننسى أبدا الصدمة والحزن والألم".
وأوضح أنه صُدم بما حدث هناك في كرايست تشيرش، يوم 15 مارس. عندما خُطط لفعل عنيف بهدف تغيير نيوزيلندا، ولكن بدلا من ذلك، كشف حزن الأمة عن مدى عمق التعاطف ودفء الحب، عندما قضى 50 مسلما، معبرا أكثر من مرة في كلمته عن عدم تصديقه عندما سمع تلك الأخبار.
وأشاد بسكان نيوزيلندا، وأوضح أنه يعرف تلك البلاد التي زارها صغيرا حتى قبل أن يستطيع المشي، وكل ما لديه فيها ذكريات سلام وسعادة، مؤكدا على مساندته لنيوزيلندا التي تتقبل الديانات والثقافات الأخرى بما لها من تاريخ.
كما استقبلت رئيسة الوزراء جاسيندا وقيادات الجمعية الإسلامية، يتقدمهم مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي بنيوزيلندا الدكتور مشبب آل عيبان، الأمير ويليام أثناء زيارته لمسجدي النور ولينوود، حيث أشاد آل عيبان باسم الشعوب الإسلامية بزيارة الأمير ويليام وما أبداه من مشاعر طيبة تجاه الجالية المسلمة.
ويزور الأمير ويليام نيوزيلندا في رحلة نيابة عن جدته، الملكة إليزابيث الثانية، بعد دعوة من رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، لإحياء ذكرى ضحايا حرب نيوزيلندا وأستراليا، في يوم "أنزاك" الوطني.