نجحت وحدة الصلح الجنائي بالنيابة العامة في إنهاء عقوق شاب لوالدته المسنة، وإعادته إلى رشده بعد أن كان يقوم بتهديدها والتلفظ عليها، ويحاول الاعتداء عليها، كما كان يعتدي على شقيقته.
وكانت المسنة تقدمت بشكوى ضد ابنها، مشيرة إلى أنها تخشى على نفسها وابنتها من الابن العاق، مطالبة بمعاقبته على ما بدر منه بأشد العقوبات.
وقالت مصادر إن الابن أقر خلال استجوابه من قبل النيابة العامة بما ورد في الشكوى، مبيناً أنه يعاني من مرض نفسي يدفعه لمثل هذه التصرفات دون إرادته، وعليه أحالت الابن لوحدة الصلح الجنائي، والتي بدورها تأكدت من صحة إصابة الابن بحالة نفسية، وعليه أوصت بإحالته لإحدى المصحات النفسية لتلقي العلاج.
وأبانت أنه بعد انتهاء فترة العلاج عبّر الابن أمام اللجنة عن ندمه الشديد عمّا بدر منه تجاه والدته وشقيقته، وتعهد بإحسان معاملتهما ورعايتهما، لافتة إلى أنها بدورها بادرت بالعفو عنه، وأعلنت تنازلها عن الشكوى التي رفعتها ضده.
وأضافت المصادر أن اللجنة وحرصاً منها على حفظ الوشائج والروابط الأسرية قامت بحفظ الشكوى، وذلك استنادا للمادة 124 من نظام الإجراءات الجزائية.
وكانت النيابة العامة افتتحت مؤخراً وحدات للصلح الجنائي في جميع فروع النيابة العامة ودوائرها، وذلك ضمن مبادرة تعنى بالعدالة التصالحية الجنائية، وهي واحدة من المبادرات الحديثة في برامج العدالة الجنائية المطبقة في الدول المتقدمة.