روى المعارض السابق كساب العتيبي، تفاصيل هروبه من المملكة إلى بريطانيا عام 1994 عن طريق الأردن بجواز سفر أحد أقربائه، بعدما كان في قائمة المطلوبين لدى الجهات الأمنية.
وقال العتيبي، خلال حديثه لبرنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية"، إن الجهات الأمنية وضعته في قائمة المطلوبين مع عدد آخر من المعارضين في الداخل، غير أنها ألقت القبض عليهم جميعاً باستثنائه، فاتفق مع ابن عمه على أن يأخذ جواز سفره، ويذهب إلى بريطانيا؛ للانضمام إلى المعارضين هناك.
وأضاف أن ابن عمه تمكّن من الحصول على "فيزا" للدخول إلى بريطانيا، فعبر به بعد فترة من الزمن إلى الأردن عن طريق البر، منطلقاً من منزله في منطقة الجوف، لكنه نسي أن ابن عمه استخرج له تأشيرة الدخول إلى بريطانيا، فذهب لسفارتها هناك، وواجه صعوبات بالغة في إقناعهم بإكمال إجراءات التأشيرة له في الأردن، دون الحاجة إلى إجرائها في المملكة.
وأشار العتيبي إلى أنه اضطر إلى الذهاب لقنصلية المملكة في العاصمة الأردنية عمان، وكان يتصور أنه قد يُقبض عليه هناك، لكنه تفاجأ بتعاملهم الاعتيادي معه، وحصوله على ورقة منهم موجهة إلى السفارة البريطانية؛ تطلب منهم إكمال إجراءات التأشيرة له.
ولفت إلى أنه ذهب من جديد إلى السفارة البريطانية، وبعد جدل طويل مع إحدى الموظفات، التي أخذت منه جوازه، اكتشف أن لديه في الجواز تأشيرة دخول، وتبقى فيها يوم واحد فقط، فتوجه مباشرة إلى مطار عمان، وهناك اكتشفت موظفة أردنية أن الجواز الذي بحوزته ليس له، فاتهمته بأنه إرهابي، ورفضت السماح له بالسفر.
وبيّن العتيبي أن موظفاً أردنياً آخر تساهل معه، وسمح له بالسفر عبر مطار عمان، رغم أن صورة جواز ابن عمه كانت تختلف بشكل كبير عن ملامحه، وصعد إلى الطائرة وتوجه إلى لندن.