قال راينهارد روبال رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم إن مسابقات دوري الصفوة في ألمانيا وإنجلترا تعارض خطط اتحاد الأندية الأوروبية لتأسيس بطولة «دوري السوبر» لعام 2024.

وتنسق رابطة الأندية الأوروبية مع الاتحاد الأوروبي للعبة في مقترح لإعادة تصميم مسابقة دوري الأبطال واستبدال بها مسابقة أخرى تتضمن نظاماً للصعود والهبوط.

وعبر خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني عن رفضه للفكرة، وأكد روبال للصحافيين في باريس معارضة إنجلترا وألمانيا للمقترح.

وقال روبال قبل اجتماع مجلس الاتحاد الدولي (الفيفا) في العاصمة الفرنسية: «أنا رئيس رابطة الدوري الألماني ورئيس نادي بروسيا دورتموند، قررت مسابقتنا معارضة خطط اتحاد الأندية الأوروبية بنسبة 100 في المائة».

وأضاف: «(ممثل الاتحاد الإنجليزي) ديفيد جيل لديه القناعة نفسها. الدوريان الألماني والإنجليزي يعارضان الأمر، ولا أعتقد أنه من الممكن إيجاد حل دون موافقة ألمانيا وإنجلترا».

وقال اتحاد الأندية الأوروبية إن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة حتى الآن، ورفض اعتبار أن المقترح سيؤدي إلى تأسيس بطولة مغلقة تشبه نظام المسابقات في الولايات المتحدة.

وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أن الأندية التابعة لها أجمعت على معارضة مقترحات الاتحاد القاري لعبة ووصفتها بأنها «ستلحق ضرراً بالبطولات المحلية في جميع أنحاء القارة».

وقالت الرابطة في بيان: «طلبت الأندية من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز التنسيق حالياً مع الاتحاد القاري للعبة والجمهور والجهات ذات الصلة الأخرى في جميع أنحاء أوروبا لتحديد مقترحات بنّاءة يمكن أن تحسن

مستوى البطولات الأوروبية على مستوى الأندية دون الإضرار باللعبة محلياً».

وستعيد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز طرح هذه الآراء في اجتماع اتحاد الأندية الأوروبية في مالطا، اليوم (الخميس).

وقال الاتحاد إن المناقشات لا تزال في مراحل مبكرة، ونفى أن يؤدي المقترح إلى صناعة بطولة مغلقة.

والشهر الماضي، اقترح اتحاد الأندية استحداث مسابقة دوري قارية تتألف من ثلاث درجات، وتتضمن نظاماً للصعود والهبوط فيما بينها.

وسيكون دوري الدرجة الأولى معادلاً لدوري أبطال أوروبا في نسخته الحالية، وسيضم 32 فريقاً سيحتفظ 24 فريقاً منها بمواقعها في البطولة في الموسم التالي على أن يتم صعود أربعة فرق من الدرجة الثانية المعادلة للدوري الأوروبي حالياً.

وستتوافر أربعة أماكن فقط للفرق الفائزة في 54 مسابقة محلية للدوري في أوروبا، وهو ما يضع حدّاً للنظام التقليدي، الذي ينص على أن الفرق تتأهل للمنافسة القارية من خلال التفوق في بطولات الدوري المحلية.

من جهة ثانية لا يزال ترينت ألكسندر - أرنولد مدافع ليفربول يختال فرحاً بعد أن توج مع فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويستعد لمزيد من الاحتفالات حين يخوض مع منتخب إنجلترا مباراة الدور قبل النهائي لدوري الأمم في مواجهة هولندا، اليوم (الخميس).

ويخوض ألكسندر - أرنولد، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً ولعب دوراً محورياً في فوز ليفربول باللقب الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه، منافسة شرسة مع كايل ووكر لاعب مانشستر سيتي لشغل مركز الظهير الأيمن في تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت.

وبعد فوز ليفربول 2 - صفر على توتنهام هوتسبير في نهائي دوري الأبطال في مدريد وما تلاه من احتفال مفتوح للاعبي ليفربول مع الجمهور عاد ألكسندر - أرنولد لينضم لزملائه في منتخب إنجلترا في سانت جورج بارك، قبل أن يتوجه إلى البرتغال، وقال إنه تلقى ترحيباً كبيراً في المعسكر.

وأضاف: «كان الاستقبال مذهلاً. اللاعبون يشاركوننا الفرحة ويتحلون بالإيجابية. المسألة كانت صعبة على لاعبي توتنهام لكنهم جاءوا وقدموا التهنئة، بل كان لاعبو توتنهام من أوائل اللاعبين الذين فعلوا هذا. حتى لو سارت الأمور بشكل مختلف، فيجب على اللاعب أن ينحي ما يحدث مع الأندية جانباً من أجل التركيز على تحقيق الانتصار مع المنتخب».

وأوضح: «نحن فريق واحد الآن. قبل بضعة أيام فقط لم نكن كذلك. لكن الآن نحن بحاجة إلى التعامل مع الموقف بهذه الطريقة. إذا ما تضافرت جهود اللاعبين من أجل تحقيق هدف واحد، فلدينا فرصة كبيرة لتحقيق الإنجاز الذي نسعى إليه».

ونشأ ألكسندر - أرنولد وكبر في ليفربول وهو خريج أكاديمية النادي. ومثل له الفوز قيمة خاصة.

وقال: «السعادة لا تسعني. إنه حلم أصبح حقيقة. التتويج ببطولة كبرى في الوقت الحالي إنجاز كبير. أتمنى أن نواصل العمل مع النادي والمنتخب للحصول على المزيد من البطولات».

وقد يواجه ألكسندر - أرنولد اثنين من زملائه في ليفربول في المباراة أمام هولندا التي يبدو أنها استعادت قوتها مجدداً بعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم، العام الماضي، وهما المدافع فيرجيل فان ديك، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة ضد توتنهام في مدريد وأيضاً جورجينيو فينالدم لاعب الوسط. وسيكون اللاعبان ضمن تشكيلة المدرب رونالد كومان في الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية.

وقال ألكسندر - أرنولد: «ستكون مواجهة صعبة للغاية. حتى لو لم أكن أعرف كل لاعب في هولندا شخصياً. يبدو أن هولندا بدأت تستعيد عافيتها. هولندا تقدم كرة قدم جيدة بالفعل، وتملك فريقاً ممتازاً من اللاعبين الشبان المتحمسين. منتخب هولندا يشبهنا إلى حد ما فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الأمور. ستكون مباراة مثيرة».