أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها إزاء التقدم المحدود في معالجة أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار وما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة لحقوقهم الإنسانية، وتهجير من وطنهم ليلقوا مصيرًا مجهولاً في مخيمات اللجوء تلاطمهم أمواج الاغتراب، يدفعون حياتهم ثمنًا لهروبهم من تلك الانتهاكات.
جاء ذلك في كلمة المملكة اليوم خلال الإحاطة التي قدمتها المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ميانمار كرستين شارنر بيرجنر، بشأن آخر تطورات حالة حقوق الإنسان في ميانمار، وخاصة فيما يتعلق بأقلية الروهينجا المسلمة وعودتهم الآمنة إلى ميانمار، والتي ألقاها نائب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد محمد منزلاوي، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتوجه الدكتور منزلاوي في مستهل كلمته بالشكر إلى مبعوثة الأمين العام لميانمار على إحاطتها وجهودها تجاه أحد أهم القضايا الإنسانية التي يشهدها العالم حاليًا، وهي تهجير أقلية مسلمة مضطهدة يمارس ضدها أنواع الانتهاكات والتهجير، مؤكدًا أن المملكة ترحب بالجهود المبذولة من حكومة ميانمار وحكومة بنغلاديش لإيجاد حل لأزمة اللاجئين وعودتهم آمنين إلى وطنهم في كرامة وسلام ومنحهم حقوق المواطنة كاملة.
وأضاف منزلاوي قائلاً: منذ أن تم تعيين مبعوث لميانمار منذ ما يقارب السنتين، لاحظ وفد بلادي أن إحاطة سعادة المبعوثة لم تتضمن معلومات عن ما تم تحقيقه تجاه القضية وبما يتماشى مع قرار الجمعية العامة الداعي إلى (عودة اللاجئين الآمنة إلى بيوتهم ووطنهم آمنين ومكفولة لهم كرامتهم، وآخر المستجدات بما يتعلق بحقوق المواطنة للاجئين الروهينجا، حيث أنه يُعد العامل المهم ومحور هذه القضية الإنسانية، وهو حرمانهم من حقوق المواطنة كاملة، وحرية دخول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في ميانمار).
وأفاد نائب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور منزلاوي، أن التقارير الواردة تؤكد بأنه لايوجد تقدم ملموس حتى وقتنا الحالي يتناسب مع حجم هذه الأزمة الإنسانية، حيث إن كل ما نراه هو تقدم ضئيل جدًا ونريد من المبعوثة توضيحًا عن ذلك.
وتساءل الدكتور خالد منزلاوي في ختام كلمته عن الخطوات التي تعتزم المبعوثة الأممية اتخاذها في الأيام القادمة من أجل الوصول إلى تقدم ملحوظ فيما يخص أقلية الروهينجا، وما المؤشر الزمني لتحقيق هذه الخطوات.