قالت حاجة نيوزيلندي حديثة الإسلام، إن استضافة برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة لذوي شهداء الحـادث الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا، بمثابة البلسم لجرح كل نيوزيلندي مسلم.
وتحدثت الحاجة وتدعى "تريسي"، عن قِصة إسلامها بأنها كان لديها صديقه مسلمة وأرادت أن تتعرف أكثر عن سماحة الإسلام، فقامت بزيارتها بمنزلها، حيث شعرت بالدهشة لمدى ترابط الأسرة المسلمة، مما زاد شغفها لمعرفة كيفية الدخول، ومنَّ الله عليها بالإسلام واصطحبتها صديقتها للمسجد القريب لتعلن إسلامها.
وأضافت "تريسي" أن الخير أحياناً يخرج من رحم الشر، فقد شهدت أعداد المسلمين في نيوزلندا زيادة عقب الحـادث الإرهابي الذي استهدف المسجدين، مؤكدة أن ملايين الناس من غير المسلمين في أمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم ويشرح لهم جوانب العظمة والحكمة والكمال والسماحة والعدل في الإسلام.
وحول رحلة الحج قالت "تريسي" إنها رحلة إيمانية وإن اليوم الذي رأت فيه الكعبة المشرفة يعد من أجمل أيام عمرها، مشيرةً إلى أنها تعيش حالياً في المشاعر المقدسة وفي أطهر البقاع وأجمل وأروع أيام حياتها، حيث لا يوجد تفريق ولا تمييز بين عربي أو أعجمي، أو أسود أو أبيض .
وفي سياق متصل، عبَّر حاج آخر وهو - من أحد مصابي الحـادث الإرهابي- عن سعادته البالغة باستضافته ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأداء مناسك الحج، مؤكداً أن هذه الاستضافة أشبه ما تكون بالعلاج الذي داوى جروحنا مما رأيناه من الحـادثة المأساوية التي تعرضنا لها.